«سميرة.ع» لم تتخط الثامنة عشرة من عمرها، ولن تتخطاها، فلم تكن تتصور أن يكون الموت هو نهاية قصة الحب التى جمعتها مع زوجها، لكنها اكتشفت أن الرجال قبل الزواج يختلفون تماما بعده، وأن الحب يضعف مع مرور السنوات.
تعرفت »سميرة» على شاب يقاربها فى السن، ونشأت بينهما قصة حب كبيرة، اتفقا الاثنان معها على الزواج، واستطاع الشاب أن يأخذ لحبيبته شقة فى مدينة الشيخ زايد بأكتوبر، وتم تحديد موعد لعقد قرانهما فى حفل باركه أهل العروسين.
لم تمر سوى شهور على زواجهما حتى بدأت الخلافات تدب بين العروسين، وحاول الزوج كثيرا احتواء الموقف، والسيطرة على نفسه فى أوقات الأزمات، لكن الخلافات كانت قد وصلت إلى ذروتها، الأمر الذى جعل «سميرة» تترك عش الزوجية وتتوجه إلى منزل والدها، وأبدت رغبتها فى الطلاق، وهو الأمر الذى رفضه الزوج، وأسرع إلى منزل أسرتها يتوسل إليهم ويبدى رغبته فى استعادة زوجته مرة أخرى، حتى استعطف قلوب الأسرة كاملة، عدا قلب زوجته التى هددت بالانتحار فى حالة إصرار أهلها على العودة إليه من جديد، ومع تمسك الأسرة بزوج نجلتهم فى محاولة منهم للحفاظ على بيتها الحديث، استغلت سميرة انشغالهم مع زوجها، وتسللت إلى «الشرفة» وألقت بنفسها من الطابق الخامس، فسقطت وسط بركة من الدماء وتم استدعاء الإسعاف التى نقلتها إلى المستشفى، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة قبل أن تصل إليها.
كان اللواء أسامة المراسى مساعد وزير الداخلية ومدير أمن 6 أكتوبر تلقى إشارة من مستشفى الشيخ زايد بوصول ربة منزل متوفية إثر سقوطها من مكان مرتفع.. انتقل على الفور الرائد أحمد قابيل رئيس مباحث قسم شرطة الشيخ زايد إلى مكان الحادث.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التى صرحت بدفن جثة المتوفاة بعد تشريحها لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة، كما استمعت إلى أقوال أسرتها حيث لم يشتبهوا جنائيا فى الحادث، واستعجلت تحريات المباحث حول الواقعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة