◄◄ المجنى عليه حاول ممارسة الشذوذ مع بائع الفاكهة فقتله ومزق جثته وألقاه فى الحمام
داخل شقة صغيرة بمنطقة صفط اللبن ببولاق الدكرور، عثرت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة على جثة مسجل خطرا مسجاة على ظهرها داخل الحمام، مصابة بما يقرب من 13 طعنة نافذة متفرقة بكل أطراف الجسد، لتبدأ معه رحلة البحث عن مرتكب الجريمة المجهول الذى لم يترك خلفه أى دليل مادى يقود رجال المباحث إلى حقيقة المجرم الهارب.
فريق المباحث الجنائية الذى تم تشكيله بقيادة اللواء كمال الدالى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والعميد فايز أباظة مدير المباحث الجنائية قام بتجميع كل المعلومات المتعلقة بالمجنى عليه، لكشف شخصية صاحب الجثة المعثور عليها، وما إن كانت له أى عداءات شخصية مع أشخاص آخرين أم لا، وأفادت التحريات أن المجنى عليه مسجل خطرا سبق ضبطه واتهامه فى 8 قضايا متنوعة، كما أنه ترك منزل أسرته الكائن بمنطقة إمبابة منذ فترة، واستأجر الشقة محل الحادث للإقامة بها بمفرده كما أنه ليس من الأثرياء، مما يدل على أن مرتكب الجريمة لم يكن يقصد السرقة، لكن وجود بعثرة بكل محتويات الشقة، واختفاء بعض المتعلقات ومنها الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه، بالاضافة إلى اختفاء بعض الملابس ومبلغ مالى لم يتعد 300 جنيه، ترك شيئا من الشك فى نفس رجال المباحث.
وعلى الفور بدأ فريق البحث فى ممارسة مهمته، وتم فحص المقربين من المجنى عليه، بالإضافة إلى جيرانه حتى تم التوصل إلى أن آخر المترددين على الشقة محل الحادث، كان شابا يبلغ من العمر ما يقرب من 17 عاما وبإجراء التحريات تم التوصل إلى هويته، وتبين أنه يدعى «سيد.م.ا» 17 سنة بائع فاكهة.
وبمداهمة مسكنه تم القبض عليه وبدأ التحقيق معه، وأسفرت مواجهته عن اعترافات لم يكن يتوقعها رجال المباحث الجنائية، حيث أدلى المتهم باعترافات تفيد بأن اثنين من أصدقائه وهما كل من «محمد.ع» 24 سنة عامل، و«محمد.ر« 23 سنة، طلبا منه الذهاب إلى شقة المجنى عليه لإحضار مبلغ مالى لهما، وفور وصوله استقبله المجنى عليه مرتديا ملابس تكشف معظم أنحاء جسده تثير الريبة، بالإضافة إلى أن تصرفاته كانت تتسم بالغرابة، وطلب منه الدخول لإحضار النقود له، وأثناء ذلك فوجى به يحاول لمس أجزاء حساسة من جسده، وعندما اعترض على تصرفاته نشبت بينهما مشادة كلامية، تطورت إلى مشاجرة أشهر خلالها المتهم مطواة قرن غزال كانت بحوزته، وتعدى عليه بالطعنات المتفرقة بأنحاء جسده، حتى تأكد من مفارقته الحياة، ثم سحب جثته إلى الحمام وتخلص من آثار الدماء التى لطخت ملابسه، وانتظر بداخل الشقة حتى هداه تفكيره إلى الاتصال بصديقيه اللذين أرسلاه، وطلب منهما الحضور إلى الشقة وعقب وصولهما أخبرهما بما حدث، واتفقوا على التخلص من الجثة لكنهم لم يتمكنوا من ذلك خوفا من مشاهدة الجيران لهم، فقرروا سرقة متعلقاته والهروب، دون ترك أى دليل خلفهم وفتشوا الشقة حتى عثروا على مبلغ مالى 300 جنيه، وهاتف محمول وحقيبة سوداء بداخلها بعض الملابس وزجاجة برفان، وفروا هاربين، فتم إخطار اللواء محسن حفظى مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الجيزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة