◄◄ الشاهدة الوحيدة «أم آية»: أنا شُفت رمضان بيقطع فى مراته وبنتها وحماه وحماته وكنت حاسة إنى بحلم
«استيقظت فى تمام السابعة والنصف صباح يوم المذبحة على صرخات واستغاثات، فهرولت إلى البلكونة أنا وأولادى آية ومحمد، وما إن فتحتها فوجئت بالصرخات تنبعث من شقة عم صابر المقيم فى الشقة المقابلة لها، وشاهدت «رمضان» زوج بنت عم صابر «ولاء» يجرى وراءهم داخل الشقة وفى يده سكين».. هكذا بدأت أم آية المقيمة فى الشقة المقابلة للشقة التى جرت فيها المذبحة كلامها لـ»اليوم السابع« بعد أن شاهدت جميع تفاصيل الواقعة من بلكونتها.
وأضافت أم آيه أنه بعد قليل فوجئت بزوجة عم صابر «الحاجة سهير» تخرج للبلكونة وهى غارقة فى دمائها وهى تصرخ: «الحقونى جوز بنتى موت جوزى وحفيدتى جوه وعايز يقتلنا كلنا»، وما إن دخلت الحاجة سهير حتى شاهدت أم آية المتهم «رمضان» وهو يسدد الطعنات إلى الطفلة «منة الله» ابنة زوجته والبالغة من العمر 3 سنوات أثناء نومها على السرير، فأسرع حماه «عم صابر» لإنقاذها من بين يده فسدد له هو الآخر عدة طعنات سقط بعدها أرضا ولم يحرك ساكنا، حيث أكدت آية نجلتها البالغة من عمرها العشرين عاماً أنها كانت غير مصدقة لما يحدث أمام عينيها، قائلة «أنا حاسة إنى كنت بحلم»..
مرت ثوان على تلك المذبحة ليخرج بعدها المتهم إلى البلكونة حاملا سكينا ملطخا بالدماء، وصفته أم آية بأنه «السكين اللى بشوفه عند الجزار بيشفى بيه اللحمة»، حيث قال للجيران «ماتخافوش هما كويسين جوه مافيش أى حاجة خالص».
تقول أم آية: المتهم ظل فى البلكونة لدقائق وبعد أن تجمع أهالى المنطقة أسفل البلكونة وشاهدوه وجهوا السباب إليه رد عليهم قائلا: «أنا مش عايز أغلط فى حد ولا حد يغلط فيا وكل واحد يحترم نفسه»، وشاهدته بعد ذلك يدفع بـ«ترابيزة السفرة» ويضع عليها عدد كبيرا من الكراسى خلف أحد أبواب الشقة حتى لا يتمكن أحد من الدخول..
وصعد شباب المنطقة إليه فى محاولة لكسر باب الشقة الآخر والدخول للقبض عليه لكنه أسرع بإحضار أنبوبة البوتاجاز من داخل المطبخ وفتحها وظل واقفا بها خلف الباب الآخر، حيث هدد جميع من يحاول فتح الباب بإشعال النيران فى الغاز المتسرب وأنه سوف يفجر الأنبوبة إذا لم يتراجعوا عن كسر الباب وكان فى يده الكبريت، وبالفعل تراجعوا وظلوا ينتظرون قدوم رجال الشرطة..
أم آية أضافت أن المتهم خرج إلى البلكونة مرة أخرى ووجه لها سؤالا قائلا «هو البوليس جه ولا لسه؟»، مؤكدة أنها أبدت دهشتها من السؤال ثم جاوبته «أيوه جاى فى الطريق»، فرد عليها مرة أخرى «طيب أنا قاعد جوه مستنيه»، ووصفته فى نهاية حديثها لـ«اليوم السابع» إن المتهم «بارد جدا ومعندوش قلب»..
ومن جانبها قالت الحاجة أم أيمن إحدى الجارات أن الزوج يعمل فرانا ويظل فى عمله لمده 48 ساعة متواصلة ثم يعود لمسكنه حيث إنه يعمل يومين متواصلين، وأنه فى صباح اليوم الذى شهد المذبحة قام بالاتصال بـ«عم صابر» والد زوجته يخبره بمجيئه إليه بقصد مصالحة زوجته وإعادتها لمسكن الزوجية، وأنه سوف يحضر بحوزته «قسيمة الزواج» بقصد استخدامها فى إجراءات الطلاق إذا أصرت الزوجة على ذلك مؤكدا أنه سيتركها إذا كانت تلك رغبتها، وبالفعل حضر فى الصباح وكانت الزوجة وقتها تقوم بنشر الغسيل فى البلكونة، وشاهدها زوجها من أسفل وطلب منها أن تقوم بفتح الباب له وإخبار والدها بمجيئه، ثم صعد وكان فى يده ظرف يحمل بداخله سكينا ارتكب به الجريمة.
أم أيمن أضافت أنها فوجئت بالزوجة «ولاء» تدخل عليها الشقة بعدما نجحت فى الفرار من بين يدى زوجها بعدما أحدث بها ووالدتها العديد من الطعنات والجروح، حيث أوضحت أم أيمن أن الزوجة نجحت فى النجاة بحياتها بعدما استخدمت «مواسير المياه» فى النزول عليها، وقالت إنها فوجئت بها لا يظهر منها أى شىء وأن الدماء كانت متناثرة على جميع جسدها وقالت «ده قتل منة بنتى وأبويا فوق»..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة