حسنا فعل المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة بتحويل كل الملف الخاص بكرة اليد إلى النائب العام.. ويدعو صقر إلى تحقيق جاد وعادل فى الادعاءات المقامة من الرئيس الحالى هادى فهمى ضد الرئيس السابق د.حسن مصطفى.. ويدعى فهمى أن أموالا منحها الاتحاد الدولى لكرة اليد إلى مصر عام 1999 لم تدخل إلى خزينة أو ميزانية الاتحاد.
الغريب أن فهمى كان نائبا لمصطفى فى تلك الفترة مما يشير لتحمله جزءا من المسؤولية فى حال وجود تلاعب.. كما يشير إلى أن وجوده كان صوريا بدليل أنه يشكو أمرا فى زمن كان خلاله موجودا فى الاتحاد.
عموما قرار حسن صقر جاء فى وقته ولعله يبدأ مرحلة جديدة من التعامل العادل والصحيح والشفاف بين صقر وبين الاتحادات الرياضية والأندية واللجنة الأوليمبية ومشاكلها.
وأتمنى أن يكون قرار الرئيس حسنى مبارك بالتمديد أو التجديد لصقر فى مكانه رئيسا للمجلس القومى للرياضة لعام آخر بعد بلوغه عامه الستين يكون بداية لصفحة جديدة إيجابية.
ولعل الصفحة الجديدة التى نتمنى أن تكون ناصعة تشمل إعادة كل الأمور السلبية إلى مكانها وإلى طريقها وإلى أسلوبها الصحيح.
وأرجو أن يعيد صقر فتح ملف اللجنة الأوليمبية ولوائحها وانتخاباتها.. وكلها أمور امتدت لها أصابعه واهتماماته فى فترة سابقة دون أى فائدة على اللجنة أو عليه شخصيا.. اللهم إلا إذا اعتبرنا سيطرته على قرار اللجنة الأوليمبية فائدة شخصية.
ومن الملفات التى تحتاج أن تفتح فى أسرع وقت وبأسلوب طاهر ونظيف ملف الجمعية العمومية لاتحاد الجمباز وما تبعها من قرار خاطئ أو مشبوه بحل مجلس إدارة الاتحاد وتعيين لجنة مؤقتة.. وملف اتحاد كرة القدم ومنطقة الجيزة التابعة له وكلاهما به العديد من المخالفات الواضحة والمعلنة.. والشبهات تتجه إلى مصالح شخصية ومكاسب عدة للمسؤولين والموظفين فى الجانبين.. وليس أغرب من عدم انعقاد الجمعية العمومية الأخيرة للاتحاد بتدخل سافر من سمير زاهر رئيس الاتحاد وزملائه أعضاء المجلس.. والحيلولة دون حضور الأندية حتى لو منحها الاتحاد هدايا على شكل إعانات لينفذ المجلس أغراضه دون تدخل من الجمعية العمومية.. والجمعية العمومية لمنطقة الجيزة انعقدت بحضور 14 ناديا فقط من أصل 34 ناديا تشارك فى نشاط المنطقة.. والأغرب أن المجلس القومى طلب رسميا من المنطقة إشراك الأندية العشرين الأخرى فى الجمعية.. ولكن علاقة مريبة بين رئيس المنطقة ومدير الشباب والرياضة بالجيزة قفزت فوق قرار المجلس القومى.. وانعقدت الجمعية العمومية الباطلة بمباركة مديرية الشباب فى الجيزة.
وملف نادى الزمالك وكذلك الشمس يحتاجان إعادة نظر لأنهما عمودان من أعمدة الرياضة المصرية بما يمدان المنتخبات الوطنية فى عشرات الألعاب من نجوم ولاعبين ومدربين وإداريين. وملف الهبات والهدايا والمكافآت والرحلات والسفريات التى يمنحها المجلس القومى للعديد من الإعلاميين والمسؤولين بلا مبرر منطقى أو مقبول.
وأخيرا ملف الإعلانات السطحية أو غير المفيدة فى وسائل الإعلام والتليفزيون لتحفيز الناس الطيبين على ممارسة الرياضة.. وهى لاتفيد ولا تدفع شخصا واحدا على اتباعها أو العمل بما يجىء فيها لأنها خالية من المضمون أو الجذب والتشويق والإثارة.. كما أنها لا تتناسب مع الفقر الحاد فى الملاعب والأماكن المفتوحة التى يمكن للناس العاديين أن يمارسوا فيها الرياضة.
والأهم إغلاق باب واسع للشكوك المحيطة بالمجلس القومى حول تخصيص تلك الحملة الإعلانية على الصحف والقنوات والبرامج والأشخاص المطيعين للمجلس فى كل توجهاته.. وحجبها التام عن الآخرين ممن ينتقدون المجلس القومى وقراراته.
عزيزى المهندس حسن صقر..
مبروك قرار التجديد لتبقى للعام السادس على التوالى فى موقعك على قمة الهرم الرياضى فى مصر.
ولكن تذكر دائما أن وقتك مهما طال سيأتى يوما إلى نهايته.. والناس لاسيما الرياضيين سيذكرونك بأعمالك وقراراتك وشفافيتك وعدالتك وإنجازاتك.
وكما قال الشاعر فى تأبين عمر لطفى أحد مؤسسى النادى الأهلى عام 1907 حينما رحل وهو فى عامه الخامس والثلاثين فقط:
يموت الأنام ويبقى الكلام.
وما الناس فى الدنيا إلا سِيَر.
عزيزى حسن صقر.. أحببتك حتى الذروة لاعبا فذا فى الزمالك ومنتخب مصر لكرة اليد.
ووثقت فيك إداريا فى الزمالك واتحاد كرة اليد طويلا.
وطالبت يوما بترشيحك وزيرا للرياضة.
ليتك تبدأ صفحة جديدة.. يدا بيد معنا نحو الأمام والصالح والمفيد.
وفقك الله للخير.