«سنية.ا.ج» عجوز ثرية تعيش بمفردها داخل شقتها بالدقى بعد أن تركها نجلها ليستقر بأسرته بمدينة 6 أكتوبر، استعانت بخادمة تدعى «نجفة» لم يتعد عمرها 25 عاما لمساعدتها فى الشقة، واستمرت خدمتها لها حتى حضر أحد عمال المعمار لإجراء بعض أعمال الصيانة فى الشقة ونشأت بينهما قصة حب تطورت إلى علاقة جنسية استمرت حتى بعد تركه العمل فى الشقة وفوجئت الخادمة بأنها حامل، وعندما توجهت إلى صديقها العامل لتطلب منه إتمام الزواج والإيفاء بوعده لها أظهر فرحه بحملها لكنه تحجج بالضائقة المالية التى يمر بها وعجزه عن تحمل تكاليف الزواج، مما دفعها للبحث عن مخرج تنجو به من مأزقها، وكان الحل الأنسب أمامها هو الاستيلاء على المصوغات التى تمتلكها تلك العجوز التى ملت من خدمتها، فعرضت على عشيقها رغبتها، فوافقها على فكرتها، واشتركا سويا فى وضع مخطط لتنفيذ تلك الفكرة. وكان مضمون الاتفاق أن تنتهز فرصة نوم العجوز وتتصل بعشيقها وتفتح له باب الشقة ثم يقوم هو بدوره فى قتلها والاستيلاء على المصوغات والمبالغ المالية الموجودة بحوزتها.
وبالفعل تلقى العامل اتصالا من الخادمة ليلا أخبرته فيه بنوم مخدومتها وتسلل هو إلى الشقة مرتديا قفازا أسود بيده ممسكا بسكين اشتراها من إحدى المحال ثم توجه إلى غرفة نومها وفتح الباب فوجدها غارقة فى نومها، فاقترب منها وسدد لها طعنة نافذة ببطنها ولم يتركها إلا مفارقة للحياة.
وعقب ذلك اشتركت معه عشيقته فى سرقة الذهب ثم استكملت السيناريو الذى رسماه بأن اتصلت بنجل المجنى عليها «عمرو» وأخبرته بمقتل والدته ثم اتصلت بالنجدة وأخبرتهم بالجريمة، وعلى الفور تم إخطار اللواء محسن حفظى مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الجيزة وأمر بسرعة انتقال رجال المباحث إلى محل الواقعة، وبدأت تحريات رجال المباحث من خلال الحصول على أقوال الخادمة باعتبارها الوحيدة التى تقيم بصحبة المجنى عليها، وكانت أولى أكاذيبها أن أفادت لرجال المباحث أنها أثناء نومها سمعت صوت استغاثة المجنى عليها صادر من غرفة نومها وعندما توجهت لاستكشاف الأمر فوجئت بمجهولين بالشقة قاموا بالتعدى عليها بالضرب، وكتم أنفاسها ثم تقييدها وفروا بعدها هاربين.
لكن تحريات رجال المباحث توصلت إلى حقيقة العلاقة التى تجمع الخادمة مع العامل وكانت هذه العلاقة هى الخيط الذى أدى إلى معرفة الحقيقة الكاملة للجريمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة