ننتظر على أحر من الجمر كراسة الشروط التى يعكف عليها اللواء صفى الدين بسيونى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة.. ليفض بها الاشتباك الدائر الآن بين الكراسة الأولى التى قدمها محمود طاهر، عضو المجلس، والتى لاقت رفضا قاطعا من رجالات اتحاد الكرة حتى إن زاهر نفسه وصفها بأنها تحتوى على 21 خطأ فنيا، دون أن يفند لنا أو يشرح ما هى هذه الأخطاء بالضبط، وكيف عرفها رغم أن هذا المجلس هو الذى وافق عليها.. إلا أن الكراسة وبعض المظاريف المغلقة أخافت زاهر وفريقه الرافض وربما عرفنا بعدها سر الخوف بعد أن كشف أحد أصحاب المظاريف أنها تحتوى على 162 مليون جنيه وقابلة للمزايدة والزيادة..
ولذا أتعشم أن يخرج علينا الذى انتقلت إليه المزايدة ليعلن فى مؤتمر صحفى كبير عما تحويه هذه الكراسة وما بداخل المظاريف، ليوضح للرأى العام المصرى ما إذا كان هذا الاتحاد مخطئا.. أو فاسدا أو منحازا لجبهة ضد أخرى أم لا.. وليوضح لنا اللواء صفى ما هى ملابسات وحيثيات هذه الأزمة الكبرى التى باتت على كل الألسنة وأدارت صراعا ساخنا بين الفضائيات المختلفة..
وإذا كان بعض رجالات اتحاد الكرة حولوا هذا الملف إلى صفى الدين بسيونى ليكون حماية لخطاياهم أو ليفصّل كراسة تناسب مزاجهم فهم مخطئون لأن صفى الدين عضو اتحاد الكرة معين لكرسى القوات المسلحة.. وتعلم وتعرف على أسرار تاريخ شرعيتنا الثورية التى هى شرعية الجيش المصرى، إنها المؤسسة المتفردة على مدار الستين عاما الفائتة التى لا تعرف الالتواء ولا اللعب فى الغرف المظلمة. وإذا كنا على أعتاب الاحتفال بذكرى العبور العظيم وانتصار أكتوبر المجيد الذى أعاد لنا الثقة كاملة بعد حالة الانكسار التى أصابت الشعب المصرى إثر هزيمة 1967..
فأقول وأنا متأكد أن الذين نالوا دائماً حب وثقة الشعب المصرى العظيم حتى عندما تم فرض حظر التجول عقب أزمة الأمن المركزى فى ثمانينيات العقد الماضى والذين رفضوا أيضا أن يحرم الشعب من رغيف العيش فساهموا بشكل فاعل فى وصوله إلى الطبقة المهمشة والذين يتأكد لنا دوماً أن حدودنا محمية بهم.. أزعم أنهم لن يدخلوا فى النفق المظلم ووساطات ومصالح اتحاد الكرة وأقول إنا لمنتظرون كراسة اللواء صفى ربما تنصف كراسة طاهر وربما تعطى للجمعية العمومية لاتحاد الكرة حقوقها كاملة أو تؤكد أننا ظلمنا زاهر ورجاله وأنهم كانوا على حق حينما رفضوا 162 مليون جنيه.. وإنا لمنتظرون.
< ظهرت="" السعادة="" البالغة="" على="" المدير="" الفنى="" فوزى="" البنزرتى="" لفريق="" الترجى="" ورضاه="" الكامل="" والتام="" عن="" نتيجة="" المباراة="" التى="" انتهت="" بهدفين="" للأهلى="" مقابل="" هدف..="" والصورة="" لا="" تكذب،="" فبعد="" أن="" أطلق="" حكم="" المباراة="" الليبى="" عادل="" الراعى="" صافرة="" نهاية="" اللقاء="" إذا="" بالمدير="" الفنى="" للترجى="" ينزل="" أرض="" الملعب="" وسط="" لاعبيه="" ويعلن="" عن="" رضائه="" عن="" المباراة="" وينتظر="" منهم="" الرد="" والفوز="" والصعود="" إلى="" الدور="" النهائى="" فى="" 17="" أكتوبر="" الجارى="" وسط="" حشود="" جماهير="" الترجى="" التونسى،="" وظهرت="" ملامح="" الإصرار="" وتكملة="" مشوار="" الأداء="" الرجولى="" والقتالى="" على="" وجوه="" اللاعبين="" ووعدوا="" مديرهم="" الفنى="" بالفوز..="" ولكن="" إذا="" كانت="" هذه="" المباراة="" التى="" استمرت="" 93="" دقيقة="" كاملة="" شاهدت="" فيها="" الجماهير="" التونسية="" الغاضبة="" والرافضة="" والتى="" حطمت="" كراسى="" استاد="" القاهرة="" بشكل="" غريب="" ومريب="" ولم="" يعجبها="" هدفا="" الأهلى..="">
وإذا كانت أيضا جماهير الأهلى توقفت عن التشجيع فى العشرين دقيقة الأخيرة للمباراة بلا مبرر سوى عدم رضائها على الأداء وتحفظها على مشاركة البعض من اللاعبين، فمثلا كانت هناك تساؤلات كثيرة أولها لماذا الإصرار من المدير الفنى حسام البدرى على مشاركة كل هؤلاء الكبار مرة واحدة؟ تعرف الرد مسبقا كيف لا يستفيد البدرى من الخبرات الكبيرة لهؤلاء النجوم..
وتسأل: وهل الخبرات وحدها تصنع الانتصار.. وتحقق الفوز المريح؟ وإذا كانت تلك الخبرات مهمة وذات فاعلية ومؤثرة فلماذا لا تنتظم مشاركة تلك الخبرات على مدار التسعين دقيقة؟ ولماذا لا يشترك الصغار أولا أمثال محمد طلعت وأحمد شكرى من البداية ثم نستعين بأهل الخبرة فى الأوقات العصيبة فى المباراة؟ وأسئلة أخرى طرحها العديد أيضا من الجماهير أثناء مشاهدة هذا اللقاء الصعب..
لماذا بدأ الأهلى اللقاء متسرعا.. تبدو عليه حالات العصبية غير المبررة.. والتمريرات الطولية التى لا تشفى ولا تسمن ولا تؤثر، وكانت كلها فى بداية المباراة من حظوظ مدافعى الترجى تراورى وشماخ.. وأيضا ما سر أن يلعب الأهلى بالجبهة اليسرى المكونة من شريف عبدالفضيل وبركات وكلاهما لا يملك القدم «اليسرى» التى تساهم فى الإجادة الكروية..
ولماذا أيضا لم يصحح البدرى الأوضاع بعد نزول شكرى نظرا للإصابة المفاجئة التى أصابت وجه فرانسيس فكان الجميع يتوقع أن يلعب بركات فى الجهة اليمنى التى يجد نفسه فيها ويشارك شكرى فى الناحية اليسرى، لكن شكرى لعب عكس اتجاهاته وظل بركات يناضل فى الجهة اليسرى وحتى الكرة السهلة التى انفرد بها والمرمى أضاعها بسهولة وغرابة شديدة ثم جاءته فرصة أخرى فسددها ولكن المدافع التونسى بوعمر أخرجها إلى ضربة ركنية.
والسؤال الذى اجتمعت عليه الجماهير: ما سر الهبوط الغريب لمستوى محمد فضل رغم أنه أحرز الهدف الأول بالصدفة التى لم تشعر بها الجماهير، هل ردت الكرة فى صدره أم ماذا حدث.. ولماذا تأخر تغييره طويلا؟ ولماذا أيضا يتم تحميل أبوتريكة وبركات اللذين بدآ المباراة تحت رأسى الحربة فضل وفرانسيس، وهذا يتطلب مجهودات كبيرة ولياقات بدنية متفوقة ومرونة لا يملكها الاثنان معا ولم يعد هناك نية كاملة للمدير الفنى أن يريح أحدهما على دكة الاحتياطى أو بمعنى أكثر وضوحا أن يتقاسم اللاعبان الكبيران المباراة وأزعم أن هذا أفضل لهما.. وأفضل للأهلى فى الفترة القادمة.
وجاء أيضًا تغيير ونزول محمد شوقى بديلا لشهاب الدين تغييرا غير طبيعى نظرا لفارق اللياقة البدنية بين الاثنين فطول المباراة كان شهاب أكثر جرأة ولعب دورا مهما كلاعب وسط مدافع وتقعطت على قدميه ومعه حسام عاشور محاولات وليد الهشيمى وصابر بن خليفة وخالد القربى، وبعد خروجه مباشرة جاء هدف أسامة الدراجى الذى جاء من أخطاء ساذجة بعدما ارتدت الكرة من أيدى إكرامى ولم تجد مدافعا واحدا يشتتها، ولم تجد أيضا لاعب وسط مدافعا يحمى مرمى إكرامى، وعلى ما يبدو أن حسام البدرى يعتمد على الذكريات فهو يرى مشاركة شوقى لتهدئة الملعب وتناقل الكرات والمحافظة على الهدفين، ونسى المدير الفنى الأهلاوى أن شوقى مازال فى مرحلة النقاهة الكروية ولم يتعاف حتى الآن ولا يملك ما يحلم به البدرى، ومازال أمامه الكثير حتى يعود ويحقق أحلام وذكريات البدرى التى حفرها شوقى فى ذاكرة المدير الفنى ولم تخرج حتى الآن من رأسه. ويبقى شىء إيجابى فى هذه المباراة هو الحالة الطيبة العالية التى ظهر عليها وائل جمعة والذى حطم الدبابة مايكل إينرامو بشكل لافت للنظر، وجاء الهدف العالمى الذى أحرزه أحمد فتحى بتسديدة قوية فى المقص الأيمن لوسيم نوارة حارس الترجى والذى جاء من تمريرة سهلة لأبوتريكة، وربما أيضا تأكدت الثقة الكاملة للمهاجم فرانسيس الذى كان على مشارف الاستغناء أو استبداله لأى ناد آخر، لكن اللاعب أكد أن أداءه فى مباراة الإنتاج الحربى لم يكن صدفة، واستطاع أن يتحرك بشكل واع ولعب كرة عرضية تصدى لها المدافع مجدى تراورى، وكانت ضربة جزاء صحيحة لم يرها أو لم يحتسبها الحكم الليبى، وأيضا صنع فرانسيس هدفا سهلا لمحمد فضل الذى رفض الهدية وأطاح بالكرة بشكل غير طبيعى..
وعموما فإن مباراة الدور قبل النهائى بين الأهلى والترجى لم تنته بعد وبات هناك فاصل آخر ربما يصحح الأهلى فيه أوضاعه ويحافظ على انتصاره ويعود من تونس بالفوز والوصول إلى الدور النهائى، وهذا ليس مستحيلا ولا صعبا.. بل يحتاج إلى أفكار جديدة وجرأة فى المشاركات وضخ دماء الشباب لعلاج تصلب الشرايين الذى أصاب كبار الأهلى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة