3 ضحايا فى أسبوع القتل فى القاهرة بسبب 173 جنيهاً

الخميس، 18 نوفمبر 2010 07:09 م
3 ضحايا فى أسبوع القتل فى القاهرة بسبب 173 جنيهاً حبيب العادلى
إبراهيم أحمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا كانت 3 جنيهات سببا كافيا حتى يطعن طالب زميله فى الصف الثانى الثانوى الصناعى بمدينة نصر، وذلك بعد مشاجرة بينهما بسبب خلافهما حول المبلغ، ومبلغ 70 جنيهاً سبباً حتى ينهى عاطل حياة صديقه فى المطرية، فالمائة جنيه مبلغ ضخم يستحق أن يستدرج مسجل خطر زميله لمنطقة بحيرة عين الصيرة ويقتله مع صديق له بعد أن ماطله فى إعادتها إليه..

الجريمة الأولى كانت فى منطقة المطرية، والتى أنهى خلالها «صابر.م» 21 سنة عاطل حياة زميله «عمرو.ا.ج» 23 سنة، عاطل هو الآخر، بعدما سدد له طعنة نافذة تسببت فى وفاته، على إثر خلافات مالية بينهما، حيث اقترض المجنى عليه من المتهم «صابر» مبلغاً مالياً قيمته 70 جنيهاً ورفض إعادته إليه، الأمر الذى نتجت عنه مشاجرة بينهما انتهت بمقتل «عمرو» متأثراً بإصابته بطعنة نافذة..

وفى منطقة مصر القديمة كانت الجريمة الثانية والأكثر بشاعة فى تلك الجرائم، حيث اتفق «عمرو.س.ك» مسجل خطر وشهرته «سمكة» (20 سنة، عاطل)، مع زميله «محمد.ف.م» وشهرته «سوادة»، (28 سنة، سايس جراج)، على أن يقوم الأخير باستدراج «إسلام.ص.ع» (22 سنة، عاطل)، إلى منطقة بحيرة عين الصيرة حتى ينتقم منه «سمكة» لمماطلته له فى رد مبلغ 100 جنيه كان قد اقترضها منه العاطل، وما إن وصل إلى مسرح الجريمة تبادل المسجل وزميله الطعنات فيه ليسقطاه قتيلا وتركاه غارقا فى دمائه.. مدينة نصر كانت شاهدة على أغرب تلك الجرائم التى كان بطلها تلميذا فى الصف الثانى الثانوى من عمره، يدعى «أحمد» يبلغ من العمر 16 سنة، وكان يحمل بين طيات ملابسه مطواة استخدمها فى التعدى على زميله «على»، والذى انتظره فور خروجه من مدرسة مدينة نصر الثانوية الصناعية، ليغافله ويسبب له جرحا قطعيا فى الرقبة، بسبب اختلافهما حول مبلغ 3 جنيهات..

الدكتور يسرى عبدالمحسن، أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، أكد أن الدوافع تختلف من إنسان وآخر، موضحا أن دافع الفقر يكون وراء أغلب جرائم القتل التى يتم ارتكابها هذه الأيام، حيث أشار إلى أن مرتكب تلك الجرائم يكون لديه ميول عدوانية داخلية تدفعه للانتقام والقتل حتى يرضى بذلك غرائزه الإجرامية..

فيما أوضح اللواء محمود حمودة، مدير قطاع مصلحة السجون الأسبق، أن عدم الإحساس بالتواجد الأمنى فى الشوارع تسبب فى زيادة تلك الجرائم، موضحا أنه ليس هناك رادع قوى يتم استخدامه للحد من زيادة تلك الجرائم ومعاقبة مرتكبيها بطريقة تجعل الذين يرتكبون الجرائم يفكرون فى التوقف عن ارتكابها.. وأشار حمودة إلى أن المجرم لا يعرف الحرام أو العيب وأنه يحتاج فقط إلى ما يلبى احتياجات غرائزه، مؤكدا فى نهاية حديثه على ضرورة أن تكون هناك حملات ودوريات مكثفة ومستمرة بكل الشوارع والمناطق بالجمهورية، حتى يتم بث روح الطمأنينة للمواطنين، حيث إن الإحساس بعدم التواجد الأمنى يكون دافعا لزيادة تلك الجرائم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة