الشك وحده كشف عن جريمة قتل تشعبت بين مصر والسودان ودفع الأجهزة الأمنية لفتح التحقيق مرة أخرى بعد دفن جثة السودانية التى ادعى زوجها أنها اختل توازنها وسقطت من شرفة الطابق السادس بمدينة نصر وعقب إرسال جثتها لدفنها بمقابر أسرتها بالسودان طلبت شقيقتها استخراج جثتها لشكها أنها تعرضت للقتل على يد زوجها ليكشف تقرير الطب الشرعى عن مفاجأة، حيث أثبت أن المجنى عليها تعرضت للخنق بالإضافة إلى اقتلاع عينها اليسرى من مكانها.
تفاصيل القصة الحقيقية دارت أحداثها بين زوجين من الجالية السودانية المقيمين بمصر «أمير» وزوجته «إخلاص» اعتادا الشجار حتى تحولت حياتهما إلى جحيم كانت تهرب منه إخلاص بالشكوى إلى شقيقتها «نجاة» التى تكبرها عمرا لتتلقى منها بعض النصائح، وبعد فترة تلقت أسرة إخلاص اتصالا من زوجها يخبرهم فيها بوفاتها عقب سقوطها من شرفة شقتها بعدما اختل توازنها أثناء وقوفها بها، واكتملت الملابسات والتحايلات وتمكن الزوج أمير من الحصول على تصريح دفن لزوجته بمقابر أسرتها بالسودان وتم إرسال الجثة إلى السودان ودفنها دون التأكد من السبب الخفى وراء وفاتها.
الشقيقة الكبرى للمجنى عليها تقدمت بطلب إلى أجهزة الأمن السودانية مفاده رغبتها فى استخراج جثة شقيقتها لتشريحها لشكها أن شبهة جنائية خلف وفاتها وأنها تتهم زوج شقيقتها بقتلها، وبالحصول على إذن من النيابة العامة تم استخراج الجثة وبعرضها على الطب الشرعى كانت المفاجأة أن المجنى عليها «إخلاص» تعرضت قبل وفاتها لما يسمى بـ«إسفكسيا الخنق» كما أنها تعرضت للتعدى عليها مما أسفر عن خلع عينها اليسرى.
وعلى الفور أرسلت السطات السودانية تقريرا يحتوى على ما توصلت إليه النيابة العامة السودانية للنيابة العامة المصرية ليأمر نبيل عباس مدير نيابة قسم أول مدينة نصر بإشراف المستشار أحمد دعبس رئيس النيابة بفتح التحقيق مرة أخرى وليأمر بسرعة ضبط المتهم وتم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة لإعداد الأكمنة للقبض على المتهم.
