كل التدابير التى اتخذها «عبدالقادر م - 33 سنة» صاحب سجل سوابق مشهور لدى المباحث فى الإسماعيلية حتى لا يسقط مرة أخرى لم تنفعه فجاءت نهايته سريعة رغم أنه قرر منذ خروجه من السجن للمرة الأخيرة أن يمارس أنشطته الإجرامية دون أن يعود إلى الحبس مرة أخرى.
وبدلا من أن يتوب قرر أن يخوض مغامرة جديدة بعد أن تعرف على عدد من تجار الهيروين والمدمنين ووجدها فرصة لفتح «باب رزق جديد» على حد اعترافاته للنيابة فى المحضر رقم 2856 لسنة 2010، مضيفاً أنه كان يختار عملاءه بعناية شديدة وأنه كان بحاجة إلى تجارة مكسبها سريع ومضمون فلجأ إلى الهيروين لأنه أغلى من الحشيش أو البانجو، ومدمنوه من علية القوم، وبهذا يكون قد ابتعد عن العامة والرعاع كما أنه كان يختار أماكن بعيدة عن الناس ولا تصل لها عيون المخبرين أو المباحث فى مدقات الجبال فى الطرق الصحراوية مثل طريق الإسماعيلية القاهرة الصحراوى وطريق السويس القاهرة الصحراوى، فهو الذى يحدد المكان ويغيره من عميل لآخر بحيث لا تتشابه أماكن تسليم التذاكر ولا يستطيع العميل أو المدمن معرفة المكان بالتحديد، ولم يجد صعوبة فى هذا الأمر لأن مدمن الهيروين يعمل أى شىء نظير الجرعة، ولم يعترض أحد منهم على مخاطرة السفر إلى أماكن وعرة بين الجبال والصحراء المترامية الأطراف، وظل لفترة يقدم خدماته لعملائه من تعساء الحظ حتى ذاع صيته، واكتسب شهرة لدى المدمنين من مناطق مختلفة ومحافظات قريبة وبعيدة، إلى أن وصل نشاطه الجديد إلى مباحث مكافحة المخدرات فكانت النهاية.
وقررت النيابة حبسه أربعة أيام على ذمة القضية والتجديد له فى الموعد المحدد لحين عرضه على قاضى المعارضات لإحالته إلى الجنايات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة