حذر الروائى اللبنانى رشيد الضعيف من مخاطر الخروج عن القواعد الأساسية المحددة لكتابة النص الأدبى أو الرواية، قائلاً إن الكتابة بدون نموذج يحتذى به الكاتب قد يُعرض عمله الأدبى للفشل.
جاء ذلك خلال الجلسة الرابعة من اليوم الثالث للملتقى الخامس للرواية العربية والتى عُقدت مساء أمس وحضرها كل من رشيد الضعيف، نبيل سليمان، عبد الرحمن أبو عوف، هيفاء البيطار، وأدارها محمد حسن عبد الله.
وأكد الضعيف، أن احترام الكاتب لقواعد الكتابة ليس معناه تضييقا لحريته فى الكتابة، مشيراً إلى أن هذه القواعد وضعها التاريخ البشرى ولم يأتِ أى نص أدبى من فراغ.
بينما قالت الطبيبة والروائية السورية هيفاء البيطار، أنه ينبغى على الروائى أن يضع يده على مواطن الفساد فى مجتمعه ويحاول من خلال أسلوبه الأدبى أن يسلط الضوء عليها، مشيرة إلى أن الروائى من المفترض أن يحمل على عاتقه هموم ومشكلات بلده، لأنه قد يساهم بكتاباته فى رفع الظلم عن المظلوم.
وأوضحت البيطار، أن الطب والأدب وجهان لعملة واحدة لأن كليهما يتعامل مع النفس البشرية بكل ما يحيط بها من صراع ومشاكل، معتبرة أن عملها كطبيبة فى أحد المستشفيات الحكومية هو ما استفزها للكتابة الأدبية عما يحدث من فساد إدارى إهمال الأطباء فى التعامل مع المرضى.
بينما قال الروائى السورى نبيل سليمان، إن بعض الروائيين قد يلجأون إلى إلباس روايتهم أنواع من الأقنعة والاختباء وراء الكلمات ببعض الجمل الغامضة، وذلك بسبب انخفاض سقف حرية الرأى والتعبير والإبداع فى مجتمعاتنا العربية، مؤكداً على أن اقتراب أى كاتب من التبوهات الثلاثة المعروفة "الدين، الجنس، السياسة" قد يعرض عملة الأدبى للمصادرة.
وأوضح سليمان، أنه كان واحد من ضمن الكتاب الذين لجأوا لهذا الأسلوب فى كتابة بعض روايته كرواية "المسلة" و"هزائم مبكرة" و"مجاز العشق"، مشيراً إلى أنه سيستمر فى الكتابة بهذا الأسلوب.
الجدير بالذكر أن رئيس الجلسة الدكتور محمد حسن عبد الله قد تأخر عن ميعاد الجلسة أكثر من 20 دقيقة، مما أثار غضب ضيوف الندوة وكادت أن تنتهى قبل أن تبدأ حيث هدد أحدهم بالانصراف، وقام الدكتور حسين حمودة بإدارة الجلسة لحين حضور رئيس الجلسة.
وقد حضر الدكتور محمد حسن عبد الله أثناء قراءة الروائى رشيد لكلمته وقاطع الكلام معتذراً عن تأخيره، نظراً لازدحام شوارع القاهرة التى شبهها بالجراج الكبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة