الخرطوم تعلن استثناء 3 ولايات جنوبية من الاستفتاء

أكد المؤتمر الوطنى السودانى، أن برلمان جنوب السودان أبلغهم باستثناء 3 ولايات جنوبية من إجراء الاستفتاء فى التاسع من شهر يناير المقبل لأسباب "أمنية" فيما أعلنت المحكمه الدستورية قبول طعون دستورية ضد عملية تسجيل استفتاء "شكلا ومضمونا" فى وقت اعتبرت فيه الحركة الشعبية "مواقف المؤتمر الوطنى تخطيطا لإعلان حرب بين الشمال والجنوب وشددت على قيام الاستفتاء فى مواعيده فى كل من جنوب السودان ولو من طريق واحد".

وكشفت عضو هيئة الادعاء، زينب بشير سيد أحمد المحامى، عن إعلان المحكمة الدستورية قبولها الطعن شكلاً ومضموناً، على أن تسدد اليوم الأربعاء، رسوم العريضة، وإعلان الطرف المطعون ضده (مفوضية الاستفتاء). وتوقعت زينب جريدة الأهرام اليوم السودانية حول الطلب المقدم بشأن وقف الإجراءات لحين الفصل فى الطعن؛ توقعت أن تصدر المحكمة الدستورية قراراً ابتدائياً بوقف الإجراءات المكملة للتسجيل (نشر الكشوفات والطعون) والإجراءات المتبعة لإعداد السجل النهائى.

وأشادت زينب بقرار (الدستورية) بقبول العريضة لاختصاص المحكمة، وقالت "نريد أن نصل إلى قرار عادل"، مؤكدة إيداعهم قائمة الشهود والوثائق التى تعضِّد انتهاك الحقوق الدستورية لموكليهم، واستبعدت وجود علاقة للشئون القانونية بجنوب السودان أو وزارة العدل الاتحادية (المحامى العام للدولة) كطرفين للدفاع عن عريضة الطاعنين، باعتبار أن قانون الاستفتاء خاص بجنوب السودان دون غيره.

وتشير الأهرام اليوم إلى أن طاعنين من الولايات الجنوبية تقدموا بطلبين للمحكمة الدستورية الأول لوقف إجراءات التسجيل لحين الفصل فى الطعن الدستوري، والثانى تمثل فى عريضة الطعن الدستورية حيث أوردت مسلك مفوضية استفتاء جنوب السودان ومن خلفها الجيش الشعبى بمخالفتهما قواعد العدالة وحرمان الطاعنين البالغ عددهم بالمذكرة (13 ) جنوبياً، من أن ينالوا حقوقاً متساوية مع بقية مواطنى الجنوب، ملتمسين بطلان إجراءات التسجيل للاستفتاء، وتقرير عدم دستورية المادتين (30-1-ب) و(30-4) لمخالفتهما الدستور، وجعلهما مفوضية الاستفتاء خصماً وحكماً، بعدما أرشدت بتفصيل عن الانتهاكات وحددت قائمة الشهود التى تؤكد ما ذهبت إليه.

إلى ذلك قال الرئيس عمر البشير "إن الشريكين قطعا أشواطا بعيدة للتنسيق وإحكام العلاقات بين الشمال والجنوب حال الوحدة أو الانفصال". واستبعد "العودة إلى خيار الحرب على أن يظل السلام والتعاون هما القاسم المشترك بين الجانبين فى كل الأحوال". وكان البشير يتحدث بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال مؤتمر للفيدرالية أكد خلاله "أن السودان ما زال يتمسك ويسعى لتحقيق الوحدة بين شماله وجنوبه كما تدعو اتفاقية السلام الشامل"، وأضاف البشير: "نعمل فى نفس الوقت على تنفيذ استحقاقات هذه الاتفاقية بما فى ذلك الاحترام التام بقيام الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب والاعتراف بنتائجه أيا كانت طالما كان استفتاء حرا ونزيها وشفافا وملزما بالقانون والدستور".