الدكتور محمد جلال غراب، الرئيس السابق لشركة الصناعات الدوائية وعضو لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشورى، قال إن عدد مصانع الأدوية سيرتفع إلى 200 مصنع أواخر 2011، على أن يتجاوز حجم إنتاجها 2.2 مليار دولار.
وأشار غراب لـ«اليوم السابع» إلى أن نسبة الأدوية المغشوشة فى السوق المصرية لا تتعدى 1 % من إجمالى الأدوية المتداولة فى الأسواق المصرية، مشيراً إلى ضرورة إنشاء الحكومة هيئة مستقلة للأدوية تعادل فى نشاطها الـ«إف .دى .إيه» هيئة سلامة الأدوية والأغذية العالمية.
وأرجع غراب تأخر صناعة الدواء فى مصر لحزمة من الأبعاد التى يأتى فى مقدمتها أن الصناعة المصرية تعتمد على التقليد وليس الابتكار، بالإضافة إلى الإنتاج والتسويق، فى تجاهل متعمد للابتكار، فضلاً عن صغر رؤوس الأموال واستبعاد الكفاءات العلمية والفنية.
وأضاف أن حجم الإنفاق على الدعاية الدوائية تجاوز الـ20% من عوائد النشاط، لافتاً إلى ضعف الدعاية للمنتجات والشركات الوطنية، مشيراً إلى أن المشاركة فى الدعاية الدوائية وصلت إلى 8 % من جملة الاستهلاك المحلى، لافتاً إلى أن ارتفاع الإنفاق على الدعاية يؤدى إلى رفع نسب البطالة بين الصيادلة الذين تجاوز عددهم 140 ألف صيدلى.
وانتقد غراب اعتماد وزارة الصحة على النموذج السعودى فى تسعير الدواء، قائلاً: «أدخلت نفسها فى مساحة ليست لها»، كاشفاً عن أدوية يتم استيرادها بكميات تزيد على احتياج السوق، ويصل سعر الوحدة منها إلى 15 ألف جنيه، وتساءل: لماذا لا يتم استبدال عمال مصانع الأدوية بصيادلة فى ظل وفرتهم؟.
حاتم الجبلى