حالة شديدة من الكساد تصيب سوق الكاسيت حالياً أجبرت المطربين على تأجيل ألبوماتهم أو الاستغناء عنها تماما والاكتفاء بأغنية سينجل، أو تصوير أغنية قديمة بطريقة الفيديو كليب، وذلك حتى يكونوا متواجدين على الساحة الغنائية بأى طريقة ولا ينساهم الجمهور، وتزداد الأزمة مع عدم تحمس المنتجين لإنتاج ألبومات للمطربين لأنهم يتكبدون خسائر فادحة بعد طرح تلك الألبومات، تبدأ مع سرقتها من على شبكة الإنترنت وتنتهى بقلة مبيعات الألبومات، وتزيد أزمة سوق الكاسيت أكثر مع زيادة القنوات الفضائية الغنائية، حيث بات المستمع يفضل مشاهدة الكليب على الشاشة بدلا من سماع الأغنية فقط.
والكارثة أن تلك الأزمة طالت نجوما كبارا لهم شعبيتهم، يأتى فى مقدمتهم المطرب الإماراتى حسين الجسمى، حيث بدأ يعد لأكثر من أغنية سينجل دون أن يطرح ألبومه، وذلك بسبب مماطلة شركة «روتانا» فى طرح الألبوم بعد مرورها بضائقة مالية شديدة جعلتها تستغنى عن العديد من مطربيها، وتوجل ألبومات مطربين آخرين أكثرة من مرة لدرجة تجعلهم ينصرفون عن الشركة بإرادتهم.
كما أن المطربة اللبنانية نوال الزغبى تعانى من مشكلة كبيرة من فترة طويلة أيضا لأنها لم تطرح ألبومها الغنائى منذ 3 سنوات بعدما تركت شركة «روتانا» وتعاقدت مع شركة «ميلودى»، وأخذت أكثر من وعد بطرح ألبومها فى أكثر من موسم، إلا أنه يتم تأجيله فى اللحظات الأخيرة، مما أصابها بالإحباط، وما أصاب نوال أصاب بالتبعية المطرب اللبنانى رامى عياش الذى أخذ أكثر من وعد بطرح الألبوم، ولكن يبقى الوضع على ما هو عليه.
ورغم أن الفنانة اللبنانية نجوى كرم اعتادت إصدار ألبومها فى بداية موسم الصيف من كل عام، فإن هذا لم يحدث هذا العام ولم يطرح الألبوم حتى الآن، وهو ما أثار مشكلة كبيرة بين نجوى كرم وشركة روتانا وجعلها ترفض تجديد عقدها معها من جديد.
وهناك العديد من المطربين الآخرين الذى قرروا تأجيل ألبوماتهم أيضا بسبب كساد سوق الكاسيت، حيث هربوا من موسم الصيف لقصره الشديد، فوجدوا أن موسم عيد الفطر أقصر، ويعد من أكثر المواسم كسادا بالنسبة للموزعين، فباتت المراهنة على موسم عيد الأضحى، إلا أن جميعهم هربوا منه أيضا لقصره، وأصبح الآن العديد من المطربين يبحثون عن موسم مناسب لطرح ألبوماتهم به ولا يجدون.
ومن المطربين الذين أجلوا طرح ألبوماتهم لأجل غير مسمى المطرب حمادة هلال الذى أجل طرح ألبومه بسبب انشغاله بأعماله الدرامية الجديدة، حيث ينوى المشاركة فى فيلم ومسلسل لعام 2011، حيث وجد أن الأعمال الدرامية نجاحها بات مضمونا أكثر من الألبومات الغنائية فقرر المراهنة عليها.