تبدأ الانتخابات وتنتهى، وفى وسط عنف المنافسات يسقط العديد من الضحايا الأبرياء.
دائرة القوصية فى أسيوط تم تصنيفها ضمن الدوائر التى شهدت أعمال شغب وعنف، خاصة ما حدث ليلة الفرز من تظاهرات تم تفريقها بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطى لتنتقل بعد ذلك المناوشات والاحتكاكات من اللجان إلى منازل المؤيدين لمرشحين بعينهم لتسجل دائرة القوصية أول قتيلين فى أسيوط بسبب الانتخابات.
بدأت القصة عندما نشبت مشادات واشتباكات بالأيدى والعصى بين عائلتى الحساسنة ومنتصر حيث يؤيد كل منهما مرشحا فى الانتخابات واختلفت العائلتان وحدثت بعدها المشاجرة التى أعقبها إطلاق عشوائى للنيران بين العائلتين.
يقول «وليد ناتعى» (أخو القتيلة), شاهد العيان فى القضية: ذهبت صباح الحادث إلى الحقل, وعندما عدت طلبت منى أمى أن أذهب للاطمئنان على أختى وعلى ابنها المريض فذهبت إليها، كانت أختى رضا «20 عاماً» وقتها فى الدور الثانى، وطلبت منها أن تعمل لى كوب شاى فدخلت المطبخ المواجه للشارع الأمامى للمنزل، ويطل منه شباك على الشارع فوقفت أنا وهى حاملة رضيعها، فرأيت «ع.أ.م» و «ر.ج» من عائلة منتصر يطلقان ناحيتنا الرصاص تجاه الشباك الذى نقف عليه، رجعت بسرعة إلى الخلف ولكن أختى عندما همت للرجوع كانت قد أصيبت بطلقة فى صدرها، وأصيب ابنها محمد فى بطنه فأخذناها بسرعة هى ورضيعها إلى مستشفى أسيوط المركزى، وهناك قالوا لنا إنهما فارقا الحياة.
تم تحرير محضر بالواقعة رقم 5387 لسنة 2010 إدارى القوصية وبدأت النيابة تحقيقاتها برئاسة طارق أحمد السمان وكيل النائب العام الذى أمر بإحضار المتهمين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة