وضع الدكتور عزت أبوعوف مشاكل مهرجان القاهرة على مائدة الندوة الرئيسية التى يجتمع فيها رؤساء المهرجانات العربية والعالمية، وتحدث كل رئيس مهرجان عن مشاكله، والغريب فى الأمر أن مهرجانات عربية شهيرة جدا مثل أبوظبى ودبى والرباط، ومهرجانات عالمية مثل مهرجان جراندا سين ديل سور بإسبانيا، ومهرجان كازان السينمائى الدولى بروسيا، ومهرجان روما السينمائى بإيطاليا، تواجه مشاكل فى التمويل أيضا، وهذا الأمر بقدر ما أحزن الدكتور عزت أبوعوف لكنه أكد له أن كل المهرجانات تواجهها مشاكل، وقال: «لقد اتضح لى أن كل المهرجانات لديها مشاكل مهما اختلف حجم تمويلها وتاريخها وأقدميتها، وتقريبا المشاكل جميعها تتشابه، وهذا أسعدنى، لأننا بذلك نستطيع أن نجتمع جميعنا كرؤساء مهرجانات ونضع مشاكلنا جميعا أمامنا، ونقدم حلولا مشتركة ونحاول تنفيذها».
كما اقترح أبوعوف أيضا زيادة المقابلات بين رؤساء المهرجانات، وقال: «لو تم اجتماع مماثل مع كل مهرجان سنستطيع أن نعرف كل المشاكل ونقوم بحلها». وطلبت سهير عبدالقادر، نائب رئيس المهرجان، من كل الرؤساء أن يضع كل رئيس مهرجان توصياته ويتركها قبل رحيله من القاهرة.
الناقدة خيرية البشلاوى طرحت تساؤلا مهما، هو: كيف يقاس حجم وأهمية أى مهرجان فى منطقته، هل بعدد النجوم الأمريكيين والعالميين الذين يحضرون فيه؟ أم بأهمية الأفلام المشاركة فيه؟ وهنا تدخل فى الحديث عيسى المزروعى، مدير المشروعات الخاصة بالثقافة والتراث، الذى أوضح للحضور أن مهرجان أبوظبى السينمائى فى الدورات الأولى لم تكن هناك مشاكل، وكان حجم الإنفاق ببذخ، لكن حاليا نبذل مجهوداً كبيراً من أجل الإقناع بزيادة الميزانية واستمرارية النشاط.