◄◄ خالد عبدالله: أصعب دور جسدته هو الإرهابى.. و فؤاد سعيد: العالم لديه ولع شديد بالسينما المصرية وعملت مع أنتونى كوين وإليزابيث تايلور
حرص مهرجان القاهرة فى دورته الجديدة على تكريم بعض النجوم المصريين الذين أبدعوا فى الخارج، رغم أنهم لا يتمتعون بشهرة نجوم التمثيل مثل عمر الشريف، لكنهم شاركوا فى أفلام عالمية رفعوا فيها اسم مصر، حيث كرم المهرجان اثنين من الرموز الفنية المصرية الناجحة خارج مصر وهما خالد عبدالله وفؤاد سعيد.
خالد عبدالله مصرى ولد فى أسكتلندا، بدأ التمثيل وعمره 16 سنة، وتعرف على مخرج كبير اصطحبه معه فى المهرجانات المهمة، وزاد عشقه للمسرح وأخرج أول مسرحية فى عمر 17 سنة بعنوان «شخص يأخذ باله منى».
وشارك فى بطولة عدد من الأفلام من بينها «يونيتيد 93»، وقدم فيه دور إرهابى عربى يخطف طائرة فى الحادى عشر من سبتمبر، وقام ببطولة فيلم الطائرة الورقية فى دور مهاجر أفغانى، ومؤخرا قدم فيلم المنطقة الخضراء فى دور مترجم عراقى يكشف خداع الأمريكان، يؤكد عدم وجود أسلحة دمار شامل، وشارك بطولته مع مات ديمون.
فى البداية أكد خالد عبدالله أنه يشعر بسعادة غامرة لتكريمه فى بداية مشواره الفنى حيث قدم فى السينما العالمية ثلاثة أفلام مهمة هى «يونيتيد 93» و«الطائرة الورقية» و«المنطقة الخضراء»، وأشار خالد إلى أنه تلقى خبر تكريمه من الناقد السينمائى يوسف شريف رزق الله الذى قال له إن إدارة المهرجان اختارته لتكريمه من بين مصريين أبدعوا فى الخارج، وأعتبر خالد هذا دعماً كبيراً لمشواره السينمائى.
وأشار الممثل الشاب إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون الفيلم ناطقا بالإنجليزية لكى يكون فيلما عالميا موضحا أن الفيلم الجيد هو فيلم عالمى.
وعن فكرة اختياره للأفلام التى يعمل بها،أشار إلى أنه يختار أفلامه مثلما يختار أصدقاءه لأن الفيلم يعتبر جزءا من حياة الممثل، وقال خالد إن هناك كما كبيرا من الأفلام عرضت عليه لكنه رفضها لأنها تسىء للمجتمع العربى وتصوره على أنه أفراد إرهابيون، وأضاف أنه لم يقتنع بالطريقة التى تناولت بها هذه الأفلام صورة الإرهابى، وقال: «من وجهة نظرى أرى أن دور الإرهابى من الأدوار التى من الصعب جدا تجسيدها، وليس من السهل على أى ممثل تقديمه لأن هناك مشكلة دائمة فى الشكل الذى يتناول به صناع السينما شخصية الإرهابى».
كما كرم المهرجان المصور العالمى فؤاد سعيد وهو مصرى حاصل على جائزة الأوسكار فى الامتياز الفنى لاختراعه السينى موبايل «cine Mobile» استديو متحرك على عجلات، وقد كان هذا الاختراع طفرة أنقذت السينما الأمريكية من الإفلاس فى نهاية الستينيات من القرن الماضى ومازال هذا الاختراع حتى الآن الوسيلة الوحيدة لتصوير الأفلام العالمية.
هاجر فؤاد سعيد إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهو فى سن الثامنة عشرة والتحق بقسم التصوير السينمائى فى جامعة كاليفورنيا وعمل مع مجموعة من الفنانين العالميين منهم روبرت سورتيس وروبرت تايلور واليانور باركر، كما أنتج مجموعة من الأفلام الروائية الناجحة مثل «عبر شارع 110» بطولة أنتونى كوين وفيلم «هيكى وبوجز» بطولة بيل كوسبى وروبرت كولب وفيلم «هامر سميث» بطولة ريتشارد بيرتون وإليزابيث تايلور.
وأكد سعيد فخره بتأثير السينما المصرية فى الخارج، مؤكداً أن العالم كله لديه ولع وحب شديد للسينما المصرية، وأن فيلم «صراع فى الوادى» تم عرضه على التليفزيون الصينى، ولاقى نجاحاً وإقبالاً شديدين من جميع فئات الشعب الصينى.
