قال فى ندوته بمعرض الكتاب

وحيد عبد المجيد: قرية مكسيكية هى السبب فى أنفلونزا الخنازير

الإثنين، 01 فبراير 2010 11:09 م
وحيد عبد المجيد: قرية مكسيكية هى السبب فى أنفلونزا الخنازير وحيد عبد المجيد فى ندوة معرض الكتاب
كتبت شيماء جمال - تصوير محمود الحفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صرح وحيد عبد المجيد نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام أن الرعاية الصحية ليست مجالاً للاستثمار والمساومة والاحتكار، وأن الاتجاه للاقتصاد الحر لا ينبغى أن يسلب حق المواطن الرعاية الصحية عن طريق الدولة، ومن القواعد ألا تتخلى الدولة عن دورها فى الخدمات الاجتماعية أو الصحية وانتقد وجود نظامين أحدهما للأغنياء عالى الجودة، والآخر للفقراء منخفض الجودة محدود المزايا.

جاء ذلك فى الندوة التى أقيمت مساء أمس الأحد بمعرض الكتاب بعنوان" الأوبئة القديمة والجديدة، ومستقبل النظام الصحى فى مصر"، وناقشت ثلاثة محاور هى النظام الصحى، وعملية تخليق الجينات الهندسية فى صناعة الأوبئة، والأبعاد الاقتصادية والسياسية فى صناعة الفيروسات.

كما أشار الدكتور محمد حسن خليل منسق لجنة الدفاع عن الحق فى الصحة إلى أن الوباء ينتشر بشكل مفاجئ وسريع لمرض ما فى رقعة جغرافية ما فوق معدلاته المعتادة فى منطقة معينه، مضيفاً أن مصر فى القرن الـ 21 من أكثر الدول المرتبطة بالفقر.

وأوضح المقصود بالوضع الصحى، فالطب هو علم اقتصادى و اجتماعى فى المكانة الأولى و ليس علماً بيولوجياً، والمستوى الإقتصادى مسئول رئيسى عن حدوث الأمراض، مشيرا إلى أمراض الفقر تتمثل فى الأمراض المعدية، سوء التغذية والطفولة المبكرة، وما حول الولادة، كما أضاف أن أمراض الدول الغنية هى أمراض القلب و السرطان، وفسر مفهوم مراحل التطور الوبائى المختلفة عبر الأزمنة المتلاحقة فى الدول المتقدمة والنامية.

وصرح أن 42 % من الأمراض بسبب الفقر و 11% من الإصابات المختلفة و 17% من السرطان و 23% بأمراض القلب فى القرن الـ 21، كما أفاد أن أثر العولمة فى الاستيراتيجة الحكومية الحالية للنظام الصحية كما أن الاستعدادات للخصخصة الصحة من أسباب ضعف المستشفيات الحكومية.

وقالت الدكتورة منال القاضى أن الهدف من تخليق الهندسة الوراثية هو تقديم ميزات جديدة فى الكائن العضوى من اجل زيادة الفائدة منه مثل زيادة إنتاج المحاصيل والحصول على مميزات جديدة أو إنتاج بروتين أو إنزيم جديد، مشيرة إلى إنجازات الهندسة الوراثية، وطالبت بتكنولوجيا نظيفة، وملكية فكرية، ورقابة بيئية، والاهتمام بالعنصر البشرى والتمسك بأخلاقيات البحث العلمي، وانتقدت نوع تصنيع الفيروسات واستخدام الإمكانيات لإضرار بالشعوب و دور التقدم التكنولوجى فى صناعة الفيروسات.

كما أوضح عبد المجيد أن انتشار الرعب من أنفلونزا الخنازير يرجع إلى ثلاث أسباب أولها تآمر قوى الشر فى العالم، سواء كانت دول أو أجهزة مخابرات أو شركات أدوية، بخلق أجيال فيروسات جديدة، وللأسف يضعف هذه الرؤية عدم وجود دليل أو تقرير علمى يثبت ذلك.

والاتجاه الثانى يرى أن أزمة الوباء هى محض خيال، بينما التفسير الثالث والأهم فيرى أن هناك اثار خطيرة للتلوث الصناعى، وتداعيات هائلة سببتها الشركات الرأسمالية المتوحشة، لذلك فمن الطبيعى أن يحدث تلوث، ولذا فإن الحقيقة هى أن أنفلونزا الخنازير موطنها الأصلى من قرية مائية بجنوب المكسيك وهى مستوطنة بالشركات الأجنبية التى تهربت من الشروط البيئية والصحية.

كما نوه إلى أهمية تكثيف الدراسات والأبحاث العلمية التى أجراتها منظمة الصحة العالمية، واتخاذ قرار حاسم تجاه القرية بدلا مما قدمته من نشر الرعب بين الأهالي، فضلا عن التقديرات الإحصائية الخاطئة.

وإن التقدم التكنولوجى فى صناعة الأوبئة يعتمد على ثلاثة محاور هى النظام الصحى، وعملية تخليق الجينات الهندسية فى صناعة الأوبئة، والأبعاد الاقتصادية والسياسية فى صناعة الفيروسات.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة