CNN تؤكد..

المصريون والجزائرون ينتفضون للثأر لقتيل ميلانو

الأربعاء، 17 فبراير 2010 08:38 م
المصريون والجزائرون ينتفضون للثأر لقتيل ميلانو قتيل ميلانو المصرى
إعداد ميريت إبراهيم نقلاً عن CNN

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شارك مهاجرون جزائريون ومغاربة ومصريون فى أعمال شغب فى ضاحية بادوفا بمدينة ميلانو الإيطالية وحطموا واجهات محلات تجارية وقلب سيارات وحرق بعضها خلال اليومين الماضيين، إثر حادثة الاعتداء، الذى تعرض له مهاجر مصرى فى التاسعة عشرة من عمره، يدعى حامد محمود الفايد، متجاهلين بذلك الخلاف الكروى الغاضب الذى نجم عن مباراتى المنتخبين الجزائرى والمصرى المؤهلتين لنهائيات كأس العالم 2010، وانتفضوا إثر مقتل عامل مصرى مهاجر على أيدى مهاجرين بيروفيين، وذلك وفقاً لتقرير نشرته شبكة CNN الإخبارية.

ونقلت CNN عن وكالة الأنباء الإيطالية "آكى" أن مجموعة من المصريين وعرب من شمالى أفريقيا يقدر عددهم بنحو 100 قد قاموا ليلة السبت بأعمال شغب بميلانو بضاحية بادوفا، حيث قاموا بتحطيم بعض السيارات وواجهات المحال الزجاجية إثر مقتل شاب مصرى (19 عاماً) على يد مجموعة من مهاجرى أمريكا اللاتينية بعد مشاجرة نشبت بينهما بحافلة نقل عام.

وذكرت أن "السلطات الإيطالية تكثف جهودها وتحرياتها من أجل إلقاء القبض على الجناة ومراجعة كاميرات المراقبة الموجودة فى الشارع الذى شهد مقتل المواطن المصرى".

وقالت صحيفة "الهداف" الجزائرية فى نسختها باللغة الفرنسية، إن مقتل الشاب المصرى أثار الجالية الجزائرية، فانتفضت ضد الجريمة وأحرقت العجلات فى الشوارع وأدت احتجاحاتها إلى تخريب بعض السيارات وواجهات محلات تجارية.

ووفقاً لصحيفة الشروق الجزائرية، فإن الشرطة الإيطالية بميلانو، قالت إن مهاجرين جزائريين ومغاربة كانوا على مقربة من مكان الحادث، دخلوا فى اشتباكات مع عناصر الشرطة وكشفت مصادر، أن الشرطة الإيطالية تمكنت من التعرف على حوالى 40 مشاركاً فى أعمال العنف غالبيتهم من المصريين، وبينهم مقيمون غير شرعيين من المغرب والجزائر حاولوا التعاطف مع الضحية المصرى، وقالت إن هناك مجموعة من الجزائريين الغاضبين على مقتل المهاجر المصرى أبدوا مقاومة شديدة في مواجهة عصابات منظمة للمهاجرين القادمين من أمريكا الجنوبية بعد الحادث الذى اهتزت له أوساط الجاليات القادمة من شمال أفريقيا، وفقاً لما ذكرته الصحيفة.

وقالت الشرطة، إنها تعرفت إلى أكثر من 30 شخصاً شاركوا فى أعمال الشغب، أكثرهم من المصريين، وكان عشرة من المصريين يقيمون بشكل غير شرعى، واحتجزت الشرطة أربعة.

من جانبه، عبر إمام مسجد ميلانو، محمود عساف، عن أمله بـ"ألا تؤدى الأحداث المؤسفة التى شهدها شارع بادوفا إلى أن تقوم السلطات بعزل الحى"، وطالب فى تصريحاته لوكالة "آكى" الإيطالية "بتواجد مكثف للحكومة ولكن ليس فقط بشكل قوات أمنية"، مضيفاً "أننا ندين أعمال العنف التى تسببت فى الكثير من الإزعاج، وأن بيت الثقافة الإسلامية الذى يدير مسجد "فيا بادوفا" يعمل من أجل تهدئة الجالية المصرية وترك السلطات المختصة استكمال تحقيقاتها" حول ملابسات الحادث.

علقت شبكة CNN فى تقريرها على ما حدث، قائلة إن "هذا التضامن مع الدم العربى، كما وصفه بعض الجزائريين، الذى أظهره عرب شمال أفريقيا، من جزائيين ومغاربة، يأتى رداً على تلك التى أثارتها حساسيات كرة القدم والتعصب الأعمى، الذى أفرزته مباريات كرة القدم مؤخراً، والذى ما زال بعضه قائماً حتى الآن، ليؤكد المثل الشائع "أنا وأخى على ابن عمى، وأنا وابن عمى على الغريب"، فى حين قال البعض بمثل آخر هو "عمر الدم (العربى) ما بيصير ميّه"، مشيرة إلى أن دم المصرى الفايد الذى سال فى شاربع بادوفا بميلانو قد أصلح ما خربته كرة القدم بين البلدين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة