إبراهيم ربيع

الرأى العام «المصدوم» يسأل: لماذا يفوز المنتخب فترتفع الأسعار؟!

الجمعة، 19 فبراير 2010 12:38 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مواطن مصدوم:
للأسف.. أدعو من كل قلبى ألا يفوز المنتخب بعد ذلك بأى بطولة.. فالفرحة تكون وقتية والمعاناة تصبح دائمًا قهرية.. ما إن فاز المنتخب بكأس الأمم الأفريقية 2008 إلا وارتفعت أسعار البنزين وبعض السلع الأخرى، وما إن عاد منتصرًا من أنجولا حتى ارتفعت أسعار اللحوم وأنابيب الغاز.

لقد تعبنا من انتصارات المنتخب، وكنا نظن أننا سنفرح حتى نشبع من الفرح.. لا تريد الدولة حتى أن تتجمل، بل تظهر أمامنا إما مُستمتعة بإفساد فرحة المصريين، أو مستغلة لفرحتهم فى تمرير قرارات رفع الأسعار.. تقول لنا إنها تساند المنتخب لكى يفرح الشعب ويعبر عن وطنيته وانتمائه... وإذا بها تساند المنتخب لكى يتعس الشعب بمزيد من المعاناة المعيشية.

هذا هو الاستثمار السلبى القاتل للرياضة فى النوايا السياسية.. هذه هى العلاقة «الآثمة«بين الرياضة والسياسة.. تريد الدولة أن تربح ويريد اللاعبون أن يكسبوا ما استطاعوا من ملايين، ويريد الجهاز الفنى زيادة مستمرة فى الرواتب والمكافآت، ويريد أعضاء اتحاد الكرة ما لذ وطاب على مائدة المنتخب ولا يستكثر أحد عليهم ذلك.. بينما يريد الشعب أن يتركوه فى حاله فقط وهو مستعد دائمًا للتبرع بحب بلده ومنتخبه رغم أن إرادة مستباحة تدوس عليها أقدام الكبار مستثمرى معاناة الشعب المسكين الذى لا يترددون فى اختلاق الخزعبلات والأفكار الشاذة لإغراقه فى مزيد من الانشغال مثل التى قرأتها وسمعتها عن غياب التمثيل المسيحى فى المنتخب.. بالله عليكم هل من يروج لمثل هذه الخزعبلات إنسان طبيعى يعرف ماذا يقول ومتى وأين يقوله.. هل تتحمل همومنا هذا التدنى و«العبط« حتى نأخذ بالفتنة الطائفية من الصعيد إلى التمثيل فى الحكومة والبرلمان وفريق الكرة.. وهل نحن بحاجة إلى أن تتحول قناة مُبشرة وطموحة 100% إلى قناة صايعة 100%.. تلعب فى أدمغة المشاهدين وتأكل حقوق الناس بعد أن أكلت وكبرت بأموال غامضة، ولا تكل ولا تمل فى «الشرشحة» حتى أصبحت «شلبية» 100%.

وهل يصح أن يكون إعلامنا بلا صاحب يحرص على أصول المهنة وآدابها وأخلاقياتها.. فنرى أحمد شوبير يحاول جاهدًا فى حوار تليفونى أن ينتزع موافقة من حسنى عبدربه لكى ينتقل إلى الأهلى، ويلح فى محاولته حتى تخيلنا أن حسن حمدى معه على الطرف الآخر وقد وضعه فى اختبار محبة وانتماء ومصلحة.. هل وصل به الحال إلى استضعاف نادى الإسماعيلى بهذا الشكل والتعامل معه كما لو كان ناديًا تركياً لا قيمة لإهانته ولا رد فعل للاستهزاء به.

هكذا تحولت أفراح المصريين «البريئة» إلى أسئلة «خبيثة» عن مساوئ ومفارقات استثمار انتصارات المنتخب فى زيادة معاناة الشعب وفتح ملفات شائكة واللعب على أوتار مصالح خاصة لا يستفيد منها سوى «زمرة» من المنتفعين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة