كشفت دراسة ألمانية فى مستشفى جامعة هايديلبرج دريسدن بالتعاون مع معهد الأوبئة التابع لمركز هولمهولتز فى ميونيخ نشرتها مجلة الحساسية والمناعة الإكلينيكية عن أن الإصابة بالإكزيما فى الطفولة قد يكون لها آثار على السلوك والصحة العقلية فى المراحل التالية من العمر.
وأوضح الباحثان يوخن شميت أستاذ مساعد بالجامعة ويؤاخيم هاينريش من معهد الأوبئة، أن الأطفال الذين يعانون من الإكزيما خلال العامين الأول والثانى من عمرهما تزداد احتمالات خطر الإصابة بالمشكلات النفسية، خاصة الاضطرابات النفسية فى سن العاشرة بشكل أكبر من أقرانهم ممن لم يصابوا بالمرض.
وأظهرت نتائج الدراسة، أن تطور حالة المرض وكذلك كيفية ظهوره فى الطفولة المبكرة، كما ركزت الدراسة على أمراض مختلفة مثل الإكزيما والربو والتهاب الأنف الناجم عن الحساسية والضغوط والاختلالات السلوكية.
وأشار الباحثون إلى أن الإكزيما مرض جلدى غير معدٍ، لكنه تصاحبه بعض المضاعفات منها الحكة وبعض الالتهابات، كما أن البشرة أحياناً تكون ملتهبة وجافة ومتورمة، وهو أكثر الأمراض الجلدية انتشاراً بين الأطفال والبالغين.
ومن المعروف أن الأطفال المصابين بالإكزيما يكون لديهم قابلية أكبر للإصابة بحمى القش أو ما يعرف بـ "ربو الحشائش"، وهى حساسية حادة تسبب التهاباً فى الأغشية المخاطية بالأنف والحلق كما تؤثر أيضاً فى العينين، بالإضافة إلى الحمى جراء الحساسية تجاه غبار طلح الحشائش والأشجار والأزهار والأعشاب، وهى حالة موسمية تتجلى أعراضها فى فصلى الربيع والصيف والربو الناتج عن الحساسية، وعادة ما يصاحب الإكزيما عدد كبير من الأعراض الأخرى مثل اضطرابات النوم، مفيداً أن الأعراض الثانوية تترك آثار طويلة المدى على السلوك العاطفى لدى الأطفال المصابين.
ونصح الباحثون مؤخراً بتسجيل ظهور الإكزيما بوصفه عنصر خطر محتمل قد يؤدى فى وقت لاحق إلى حدوث مشكلات نفسية فى السجلات الطبية الخاصة بالأطفال، حتى مع تناقص الشكوى من المرض الأصلى أو اختفائها تماماً خلال فترة الطفولة.
احذر.. الإكزيما ضارة على صحة وعقل الأطفال
الأربعاء، 24 فبراير 2010 08:38 م
الإكزيما ضارة على صحة وعقل الأطفال - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة