أكد المهندس طارق طنطاوى الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، أن مصر تمتلك مؤهلات كبيرة تؤهلها لتصبح نقطة الوصول مثل البنية التحتية القوية، والتى تعد أحد الجوانب المهمة، بجانب التواصل مع الخارج والشراكات ليزداد دور مصر فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقال طنطاوى خلال الجلسة الافتتاحية لمعرض القاهرة الدولى للاتصالات، إن ما يحدث الآن بين شركات المحمول ليس إلا حرب أسعار، حيث تقوم شركات المحمول بتخفيض أسعارها، مما يدفع المصرية للاتصالات لإجراء تخفيضات مشابهة لمنافسة تلك الشركات مما يؤثر على تراجع حجم أرباحها وعدد مشتركيها.
وأكد طنطاوى أن العميل فى مصر أصبح لدية مطلق الحرية فى اختيار نظام الاتصالات سواء "أرضى أو محمول" فى ظل الانخفاض المستمر للأسعار، لافتا إلى أن انخفاض الأسعار لخدمات الصوت بهذا الشكل من جانب شركات المحمول يشعرنا بعدم وجود عدالة، و الإضرار، مشيرا إلى أن استثمارات شركات المحمول الثلاث "فوادفون"و"موبينيل" واتصالات" بالإضافة إلى المصرية والتى تصل إلى 10 مليارات جنيه.
من جانبه قال المهندس حاتم دويدار، إن انخفاض الأسعار لن يستمر طويلاً، حيث تهدف الشركات فى النهاية لتحقيق هامش ربح، لافتا إلى أن الشبكة المتسببة فى انخفاض الأسعار بهذا الشكل لم تحقق أية أرباح، مما سيدفعها خلال الفترة المقبلة بهذا الشكل.
وحول جودة خدمات المحمول بعد إطلاق يد شركات المحمول فى تحديد الأسعار، أكد حاتم دويدار، العضو المنتدب لشركة فودافون مصر، أن الخدمات المقدمة من شركات المحمول لها شروط وضوابط معينة عالمياً ومحلياً ومدرجة ضمن الرخصة، موضحاً أن جزءاً من أرباح الشركات يذهب إلى جذب خدمات جديدة وتحسين الخدمات.
وقال د.عمر بدوى، الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات إن أحد أبرز الأدوار التى نقوم بها، بالإضافة إلى مهمتنا الأساسية لتنظيم قطاع الاتصالات فى مصر، هى بحث الوضع الذى عليه السوق من ناحية الخدمات، ومن ثم بحث مدى إمكانية إضافة لاعبين جدد أم لا؟
مشيراً إلى أن الجهاز ما زال العين الساهرة فى السوق من ناحية تنظيم الخدمات بين الشركات حتى لا يكون هناك تأثير ضار فى السوق. وضرب مثلاً بالقرار الذى اتخذه الجهاز بإطلاق يد شركات المحمول الثلاث فى تحديد تعريفه الاتصالات وفقاً لسياسية العرض والطلب، وبطريقة لا تخل بجودة الخدمات المقدمة، ووصف هذا القرار بأنه لم يكن عشوائياً لأنه صدر بعد أن وصلت الشركات إلى مرحلة من النضج يسمح لها بتحديد الأسعار وفقاً لمعايير المنافسة الشريفة.
أضاف أن التنظيم ضرورى للغاية للخدمات والاستثمارات لأن عدم القيام بذلك يتسبب فى فوضى وهناك عدد من الدول فتحت المجال دون تنظيم وحدث بها فوضى.
وكانت الجلسة قد شهدت حضوراً مكثفاً من كبار مسئولى قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ورؤساء الشركات الكبرى، المحلية والعربية والعالمية، وركزت الجلسة على محاور عديدة من بينها أبرز الفرص التى تتمتع بها مصر لتكون نقطة ارتكاز والتقاء لمختلف قطاع الأعمال، لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
قدر حجم استثمارات شركات الاتصالات سنويا بـ10 مليارات جنيه
طارق طنطاوى: انخفاض أسعار المحمول يشعرنا بعدم العدالة
الإثنين، 08 فبراير 2010 08:25 م
المهندس طارق طنطاوى الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات