لم يجد الذين فى نفوسهم غرض تبريراً لانتصارات المنتخب الوطنى بقيادة حسن شحاتة إلا إطلاق الشائعات للتقليل من كفاءة المدير الفنى وجهازه الفنى.. ويبدو أن هناك جموعا تسكن داخل الوسط الرياضى الكروى فقدت الثقة فى كل الأشياء.. ولم تعد تصدق أننا مازلنا قادرين على تحقيق الفوز.. ولدينا مقومات التفوق والجلوس على القمة ونملك آليات التقدم والرقى والعلو، ولذا فلم تصدق تلك المجموعة المتناقضة سوى إطلاق الشائعات، فهم الذين برروا فوزنا الثلاثى المتكرر بكأس الأمم الأفريقية 2006 ثم 2008 ثم 2010 بأنه يخضع لضروب الحظوظ وباتوا يؤكدون بأن الساحرة المغربية التى يستعين بها شحاتة هى سر تلك الانتصارات، وراح هؤلاء يحكون بالتفاصيل عندما حضرت تلك الساحرة إلى القاهرة وأقامت فى أحد الفنادق الكبرى وذلك قبل مباراة مصر والجزائر فى تصفيات كأس العالم والتى أقيمت بالقاهرة، وروى هؤلاء الرواة أنهم شاهدوها وهى تدخل استاد القاهرة ليلة المباراة وسط ظلام داهم، وقامت بفعل أشياء فى شباك المرمى وأطلقت دخانا كثيفا فى غرفة خلع ملابس لاعبى الجزائر، ولم يصمت أصحاب الشائعات بل راحوا يؤكدون أنها أخذت 60 ألف جنيه نظير ساعة فقط قضتها داخل استاد القاهرة، وحتى يؤكدوا شائعتهم ولا يكذبهم أحد فقالوا كان يمكننا إحراز ثلاثة أهداف لنصل مباشرة كأس العالم دون مباراة فاصلة، ولكن لم يستطع شحاتة وجهازه المعاون مساندة تلك الساحرة فى زيارة معسكر المنتخب الجزائرى لأنهم أكثر حنكة وخبرة فى عالم السحر ولذا فقد أغلقوا على أنفسهم ولم يسمحوا لأحد بالاقتراب من سكنهم بل أكد العالمون ببواطن الأمور أن هذا هو سر قدوم المنتخب الجزائرى ومعه كل مستلزماته سواء مفروشات الغرف أو الأطعمة أوالمياه، ولذا لم يحرز المصريون الهدف الثالث الذى كان كفيلاً بصعودهم مباشرة إلى جنوب أفريقيا لنيل شرف المشاركة فى كأس العالم. وإذا سألت هؤلاء الرواة لماذا إذن لم تستطع تلك الساحرة المغربية الميمونة مساعدتنا فى تحقيق فوزنا فى المباراة الفاصلة فى أم درمان؟ فيحكى لك بهدوء شديد رواية ويضفى عليها التأكيد التام ويقول رفض الجهاز الفنى دفع فاتورة جديدة لهذه الساحرة وأرادوا اصطحابها إلى السودان فقط دون دفع أموال جديدة ولذا فقد باظت الصفقة.. وندم الجهاز الفنى ولذا فقد قدموا لها كل الطاعة والقرابين وطلباتها قبل كأس الأمم الأفريقية فى أنجولا.
ولم يذكر لنا الذين يغوصون فى عالم الغيبيات والسحر والشعودة أننا نملك الحضرى وعبدربه وأبوتريكة وزيدان ومتعب ووائل جمعة وفتحى وسيد معوض وحسام غالى وأحمد حسن، ولم يبرر هؤلاء أيضاً لماذا فزنا بكل المراكز فى أنجولا ولقب هداف البطولة أو أحسن لاعب أو أحسن حارس مرمى.. ويبدو أن مسلسل الشائعات سيظل مستمراً لأننا فقدنا الثقة فى أنفسنا على تحقيق أى خطوات متقدمة وباتت الأيادى الخفية هى وسيلتنا لتحقيق الانتصار، فهذا الأسبوع أطلق البعض شائعة أن المنشطات التى يحصل عليها لاعبو الزمالك هى وراء فوزهم المتكرر ثمانية أسابيع متتالية وأكد أصحاب الشائعات أن إبراهيم حسن مدير الكرة يحضر تلك المنشطات من دبى ويمنحها للاعبيه بانتظام، وذهب هؤلاء ليؤكدوا روايتهم قائلين اسألوا لاعبى المصرى عندما كان يقوم بتدريبهم حسام حسن وهؤلاء اللاعبون يملكون حكايات وقصصا كاملة عن تعاطيهم لتلك المنشطات، ويبدو أن هؤلاء استكثروا على لاعبى الزمالك وجهازهم الفنى ذلك الأداء الراقى وتلك الروح العالية وهذه اللياقة البدنية التى لا تهدأ طوال عمر المباراة فلم يجدوا شيئاً لإسكات هذه الحالة إلا إطلاق شائعة المنشطات.. ولا أدرى إذا ما كانت هذه الشائعة حقيقية، فهل تكفى المنشطات فقط لصناعة الفوز أم أن الانتصار المتواصل يحتاج إلى عوامل كثيرة منها إنكار الذات والإصرار على الانتصار وجماعية الأداء وتنفيذ خطة المدير الفنى والروح القتالية العالية وحظوظ الفوز تأتى بعد كل هذه الأسباب.
وإذا كانت المنشطات هى الوسيلة لتحقيق الفوز هل هناك رادع لها فى الدورى المصرى ونحن نعلم أننا لا نملك معامل للتحاليل لتلك الكارثة الكبرى.. فإذا كنا لا نعترف بقوانين تعاطى المنشطات ولم تكن يوماً على جدولنا فى الدورى المصرى فلماذا إذن نفتح هذا الملف..
ونجعله سر قوة الزمالك إلا إذا كان هناك غرض لا نعرفه عند البعض لإيقاف مسيرة هذه الانتصارات وتذكروا أيضاً يوم أن صدر هؤلاء تلك الأزمة فى وجه الزئبقى محمد بركات نجم الأهلى الكبير وأكدوا أن المنشطات سر تفوقه الكبير.. وستأتى شائعة أخرى بدأت تلف القلعة الحمراء بقوة عقب حكايات البعض أن البرتغالى سكولارى آت لتدريب الأهلى خلفاً للكابتن حسام البدرى رغم فوز الأهلى على المصرى 2/ صفر فى مباراة عصيبة وبرر هؤلاء أن حضور حسن حمدى رئيس النادى ونائبه محمود الخطيب كان لإعلان مساندة البدرى فى ملعب المباراة وتأكيد أنهم وراءه لنفى شائعة جوزيه أولاً ثم سكولارى ثانية ولكن الذين يريدون زلزلة الأرض تحت أقدام البدرى راحوا يشككون فى قدراته وضعف شخصيته بعدما كان النجم الأوحد فى الدور الأول ورغم أنه مازال يغرد على قمة الجدول بمفرده بلا منافسة حقيقية.
أما الشائعة الأخيرة التى سمعتها أيضاً هذا الأسبوع فى مسلسل مرتضى وشوبير أن بعض رجالات الوسط الكروى أكدوا أن قضية السيارات المهربة والتى يتهم فيها البعض شوبير وراءها وقدم أوراقها لمرتضى منصور نجم كروى كبير وزميل سابق لشوبير فى القلعة الحمراء والمنتخب وبات اليوم مدرباً حماسياً كبيراً.. وقضية أخرى كبيرة ذهبت أوراقها أيضاً للمستشار مرتضى من أحد نجوم الكرة الكبار فى مصر ويملك قاعدة شعبية حقيقية واصطدم به شوبير يوماً رغم أنه كان على وفاق شديد معه عندما كانا فى الأهلى الكبير، وإذا فتحنا ملف شائعات شوبير فلن ينتهى ولكن يكفى أن تعرف أن الكسب غير المشروع فى انتظار النجم الكبير.. صحيح بلا شائعات.