صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة كتاب "أقباط ومسلمون منذ الفتح العربى إلى عام 1922م"، تأليف د.جاك تاجر وتقديم سمير مرقس، ود.محمد عفيفى.
صدرت الطبعة الأولى من الكتاب عام 1951م، ويتكون من ثمانية فصول، تتناول مسيرة الكتابة التاريخية التى تناولت العلاقة بين المسلمين والأقباط، ويقول سمير مرقس فى تقديمه للكتاب إن الكتابة التاريخية عن هذه العلاقة مرت بعدة مراحل هى "الكتابة الدينية، السردية، الأكاديمية الأجنبية والوطنية، الكتابة من منظور الجماعة الوطنية، الكتابة المجتمعية، الكتابة متعددة مستويات التحليل"، مشيرا إلى أن كتاب جاك تاجر ينتمى للنوع الثالث وهو الكتابة الأكاديمية.
وقد فتح الكاتب قضايا مهمة لم تزل محل جدل مثل قضية التعريب والتحول الثقافى الذى طرأ على مصر، ولعل من أهم المعايير التى توضح أهمية الكتاب هو الاختلاف حوله لما أثاره من قضايا ومحاولته فى أن يتناول القضايا المختلفة بشكل جدلى.
ويتحدث جاك تاجر فى كتابه عن حالة المسيحية فى مصر قبيل الفتح الإسلامى ثم الفتح العربى واستعداد العرب نحو الأقباط وطابع غزوتهم وموقف الأقباط منهم، كما يتحدث عن الشريعة الإسلامية وأهل الذمة، وأحوال الأقباط الحقيقية تحت حكم الولاة، كما يتحدث فى فصول الكتاب عن موقف الصليبية من النصارى وسياسة صلاح الدين والأيوبيين إزاء الأقباط وكذلك الأقباط قبيل الحملة الفرنسية ثم بونابرت وموقف الفرنسيين من الأقباط وتسامح أسرة محمد على والاعتراف القانونى بالمساواة بين المسلمين والأقباط، كما يتعرض جاك تاجر لمسائل متنوعة منها "الدور الذى لعبه بطريرك اليعاقبة تحت الحكم الإسلامى"، "إثر الإسلام فى دين الأقباط وعاداتهم"، "العلاقات بين المسيحية العالمية ومصر المسيحية تحت الحكم الإسلامى"، واضمحلال اللغة القبطية".