"حارة أم الحسينى" رواية تنشر لأول مرة لشهدى عطية

السبت، 27 مارس 2010 07:41 م
"حارة أم الحسينى" رواية تنشر لأول مرة لشهدى عطية رواية "حارة أم الحسينى"
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن المجلس الأعلى للثقافة، أول كتاب أدبى للمفكر الراحل شهدى عطية الشافعى ويتضمن روايته "حارة أم الحسينى" وقصتين هما "من الجامعة إلى الوظيفة" و"جمال رخيص".

يشير الشاعر شعبان يوسف فى مقدمة الكتاب إلى أن الجانب الأدبى لشهدى عطية ظل مجهولا بعد أن طغى عليه سيرته السياسية وكفاحه الفكرى الثورى، وكذلك حادث اغتياله الذى كتب عنها العديد من المؤرخين فكتب عنها طاهر عبد الحكيم فى الأقدام العارية، وإلهام سيف النصر فى معتقل أبى زعبل، وفتحى عبد الفتاح فى "شيوعيون وناصريون" وسعد زهران فى "الأوردى" والسيد يوسف فى "مذكرات معتقل سياسى" وصنع الله إبراهيم فى "يوميات الواحات".

ويؤكد يوسف على أن معظم الكتابات التى تناولت شهدى عطيه بصفته شهيدا للطغيان، أغفلت حتى كتاباته السياسية ومنها "تطور الحركة الوطنية المصرية 1882- 1956"، وفيه ناصر شهدى جمال عبد الناصر بقوة، وهتف مؤيدا لسياساته فى كل الإجراءات الوطنية التى اتخذها ضد الاستعمار.

وأورد شعبان يوسف فى مقدمة الرواية، أن البداية الإبداعية لعطية كانت فى مجلة "مجلتى" التى رأس تحريرها الكاتب أحمد الصاوى حيث نشرت لعطية قصة بعنوانها "من الجامعة إلى الوظيفة" عام 1936، وكانت هذه القصة قد فازت فى مسابقة للقصة القصيرة وكان لجنة تحكيمها تتكون من عميد الأدب العربى طه حسين، وتوفيق الحكيم، وأنطون الجميل بك رئيس تحرير الأهرام، ومحمود تيمور، وخليل مطران، وإبراهيم رمزى.

وتناول عطية فى قصة "من الجامعة إلى الوظيفة" الفساد الوظيفى الذى يعانى منه الإنسان المجد، فيما تتناول روايته "حارة أم الحسينى" "سيد" الذى ينتمى إلى أسرة ريفية من الزقازيق، تنتقل للإقامة فى حارة أم الحسينى بالإسكندرية، وتبدأ نسوة الحارة فى التعرف على "أم سيد" التى تفتخر بانتمائها إلى عائلة "المسلمية" المرموقة، وتنشأ مشاحنات معتادة فى هذه الحارات الشعبية، تصل لحد التهديد بشكاو يقدمها "والد سيد" إلى القسم، بعد أن يتلقى درسا فى الأخلاق من إحدى ساكنات الحارة التى تنتمى لطبقة أرفع قليلا من بقية ساكنات الحارة.

جدير بالذكر أن شهدى عطيه المولود عام 1911، بالإسكندرية وهو نفس ميلاد نجيب محفوظ، بدأ الكتابة الأدبية الواقعية ونشر فى نفس العام الذى نشر فيه محفوظ، لكنه أسس دار الأبحاث العلمية وأختطفه العمل السياسى وبدأ يكتب مقالات سياسية نبهت إليه السلطات، فقبض عليه، وقضى فى السجن سبع سنوات حتى عام 1955 حيث خرج ليؤسس مركز الترجمة والنشر، الذى عمل معه الروائى صنع الله إبراهيم، قبل أن يقبض عليه مرة أخرى عام 1959 مع رفاقه اليساريين ويلقى حتفه إثر التعذيب يوم 15 يونيو 1960 فى سجن أبو زعبل.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة