أصدر البرلمان الصربى قرارا يدين فيه المذبحة التى تعرض لها حوالى 8 آلاف من مسلمى البوسنة والهرسك فى بلدة سربرينيتسا عام 1995، على يد ميليشيا صرب البوسنة.
لكن القرار الذى جاء بعد إنكار المذبحة لمدة 15 عاما لا يصف ما تعرض له المسلمون فى هذه البلدة التى كانت تعتبر منطقة آمنة تحميها قوات الأمم المتحدة بالإبادة الجماعية، كما جاء فى تحقيق قامت به الأمم المتحدة. كما تضمن القرار تقديم الاعتذار والمواساة لذوى الضحايا.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" صباح اليوم ، الأربعاء، أن القرار صدر بالأغلبية بعد مناقشات عاصفة بين مؤيدى القرار ومعارضيه من الأطراف القومية الصربية استمرت يوما كاملا، صوت لصالحه 173 نائبا مقابل 127 ضده.
وجاء فى القرار "أن برلمان جمهورية صربيا يدين بشدة الجريمة التى تعرض لها أبناء بلدة سربرينيتسا عام 1995، ويعبر عن تعازيه واعتذاره لأسر الضحايا".
وقالت الحكومة الصربية التى قدمت القرار للبرلمان إن اعتماده سوف يمهد للمصالحة فى المنطقة ويعزز فرص صربيا فى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى.
وتم اعتماد القرار وسط معارضة شديدة من نواب الأحزاب القومية الصربية الذين وصفوا القرار بأنه "مشين وغير عادل".
وتصر هذه الأحزاب على أن أعداد الذين قتلوا أقل بكثير مما جاء فى وسائل الإعلام.
أما مسلمو البوسنة فقد عبروا عن عدم رضاهم عن القرار، لأنه لم يصف ما حدث بالإبادة الجماعية كما جاء فى قرار محكمة الجنايات الدولية.
وتأمل السلطات الصربية أن يطوى القرار صفحة من ماضى البلاد المؤلم، لتظهر بمظهر البلد المتطور والديمقراطى والمتعدد الأعراق، والمتطلع إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى.
صربيا تعتذر عن مذبحة سربرينيتسا بعد إنكارها لمدة 15 عاما
الأربعاء، 31 مارس 2010 04:18 م
صربيا تعتذر لمسلمى البوسنة والهرسك فى بلدة سربرينيتسا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة