يتوجه د. على جمعة مفتى الجمهورية يرافقه د. إبراهيم نجم مستشار دار الإفتاء، مساء اليوم السبت، إلى العاصمة اليابانية طوكيو بدعوة من وزارة الخارجية اليابانية وفى إطار البرنامج اليابانى لدعوة واستضافة 100 عالم ومفكر الأكثر تأثيرا حول العالم.
يلى ذلك إجراء محادثات مع مسئولى الحكومة والشخصيات الدينية اليابانية وممثلى المنظمات المشاركة فى المؤتمر الدولى للأديان من أجل السلام ورئيس مجلس اتحاد الكنائس المسيحية وتستمر الزيارة لمدة ستة أيام.
وأكد د. على جمعة قبيل سفره إلى طوكيو أن زيارته تأتى فى إطار التأكيد على أن هناك فرص حقيقية وواعدة لزيادة علاقات التقارب والتواصل الفكرى والحضارى والإنسانى والثقافى بين الحضارتين العربية الإسلامية واليابانية، مشيراً إلى أن دعم تدفق المعارف والمعلومات الصحيحة وإتاحتها لجميع شعوب الأرض هى مسئولية عالمية لابد أن يتحملها جميع القادة والمفكرين والمستنيرين ذوى التأثير فى العالم.
ومن جهة أخرى أكد المتحدث الرسمى للخارجية اليابانية أنه من المتوقع أن تؤدى زيارة فضيلة الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية لطوكيو إلى دعم وتوثيق العلاقات الثنائية بين مصر واليابان وأنه من المتوقع أيضاً أن يتم تعميق الفهم السليم للإسلام بين الشعب اليابانى عن الإسلام وحقيقة مبادئه وأشار فى الموقع الرسمى لوزارة الخارجية اليابانية أن هذه الزيارة تكتسب أهميتها من أنها لقاء تواصل وتقارب وتنسيق بين القيادات الفكرية والثقافية والدينية فى مصر واليابان.
ومن المقرر أن يلتقى مفتى الجمهورية خلال زيارته بالجاليات الإسلامية باليابان فى لقاءات مفتوحة ويتضمن برنامج الزيارة الذى أعدته الخارجية اليابانية بالتعاون مع السفارة المصرية بطوكيو قيام مفتى الجمهورية بإلقاء محاضرة بالنادى الوطنى للصحافة اليابانية بعنوان "موقف الإسلام من التطرف والعنف" وذلك بمشاركة عدد كبير من رجال السياسة والأديان والإعلام والأدب وبحضور كوكبة من المثقفين والمفكرين اليابانيين والتى ينظمها المعهد اليابانى لأبحاث الشرق الأوسط، يؤكد فيها أن مظاهر التطرف والعنف السياسى فى العالم الإسلامى وخارجه، مرده إلى مأساة فلسطين التى لم تُحل منذ 60 عاما مما جعل الوضع معقداً وسال حمام من الدماء على الجانبين ولكننا لم نصل إلى السلام الحقيقى حتى يومنا، بل تستمر الحكومة الإسرائيلية فى نسف أى بادرة أمل لدفع عملية السلام خاصة عزمها ضم الحرم الإبراهيمى إلى التراث الإسرائيلى مؤخرا.
كما يقوم جمعة بزيارة لجامعة تاكوشوكو يلقى خلالها محاضرة عن التحديات التى يواجهها المسلم فى البلاد غير الإسلامية كاليابان يوضح فيها أن قضية المسلمين الذين يعيشون على أراضٍ غير مسلمة ليس أمراً غريباً، ولكنه أمر شائع غاية الشيوع فى ديننا فقد كان النبى صلى الله عليه وسلم يعيش بمكة وهى بلد غير مسلمة آنذاك ومعه صحابته ورغم هذا ضرب أروع الأمثلة فى الأخلاقيات التى يجب أن يحتذى بها مسلمو اليوم حتى يقدموا للعالم دلائل عملية على عظمة الإسلام وسعيه الدائم لتنمية الحياة بكل جوانبها.
د. على جمعة مفتى الجمهورية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة