من الآخر لا أريد أن تعلقوا أمالاً كبيراً على مباراة الأهلى والزمالك الليلة فلا العتاولة عتاولة ولا العناتيل عناتيل كما كانوا ، المباراة مثل غيرها من مباريات الدورى المحلى لن تخرج عن قاموس "العك الكروى" ..
لاعبون ينزلون أرض الملعب من أجل الشجار لا اللعب وإذا لعبوا لا يستمتعون ،يلهثون خلف النقطة وكأنها آخر العالم وإذا استمتعوا ، ونادراً ما يحدث ، يستمعون على طريقة الكرة الشراب ، كوبرى أو 7×8 أو ترقيصه لا تنتهى إلى شئ ، ولذلك لا يستمتع الجمهور بما يقدمه هؤلاء اللاعبون ويهرب منهم إلى مباريات القمة فى الدوريات الأوروبية ،( انظر الساحر ميسى فى الكلاسيكو الإسبانى بين برشلونة وريال مدريد ) .
ماذا ننتظر الليلة فى مباراة الأهلى والزمالك التى لا أحب أن أسميها مباراة قمة ، لأنها بصراحة لا قمة ولا يحزنون ؟ ننتظر منها عصبية فى الملعب وكلما وقع لاعب جرى على الحكم مشوحاً بيديه ، ننتظر منها تمريرات سيئة مقطوعة ، وزحمة فى منتصف الملعب وندرة فى فى التصويب على المرميين وفاولات كثيرة بها رائحة الأذى المتعمد
ننتظر مذبحة كروت صفراء وحمراء ، فالفريق الفائز سيفوز بالكثرة لا بالمهارة ،بالصدفة لا بالتكتيك الذكى ،باستغلال أخطاء المنافس لا بجهده الجماعى الخلاق !
أنصحكم بخفض سقف توقعاتكم الليلة ولا تنجرفوا وراء الاستديوهات المفتوحة من الثانية ظهرا فى الإستاد ،فكلها مفتوحة من أجل استكمال " المنظر " بأن عندنا كرة قدم حقيقية ،ومن أجل الإعلانات أساساً والأثر الواضح لهذه الاستديوهات المفتوحة
" عمال على بطال " ، هو زيادة التعصب الكروى بين الأندية لا غير .
إذا أردنا أن نطلق على مباراة الليلة "قمة" ، يمكن أن نقول عنها إنها قمة التعصب بعد أن أصبحت كرة القدم يمارسها لاعبون هواة لا يعرفون ما لهم وما عليهم ويشجعها متفرجون مقهورون لديهم ميل إلى العنف ولا سبيل أمامهم لتفريغ هذا العنف إلا مباريات الكرة .
ورغم ذلك ،أتمنى ألا تصدق توقعاتى حول مباراة الليلة وأن يجتهد الفريقان لتقديم كرة جميلة فى حدود إمكانياتهما ،لكن إن صدقت توقعاتى فعليكم الانضمام فوراً إلى حملتى على الفيس بوك " كورة أونطة .. هاتوا فلوسنا" .
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة