إلى معالى الوزير أحمد المغربى القاطن

الجمعة، 23 أبريل 2010 12:45 ص
إلى معالى الوزير أحمد المغربى القاطن المغربى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحوار الذى دار مؤخرا فى مجلس الشعب بين معالى الوزير أحمد المغربى وزير الإسكان، والسادة النواب، عن حالة مياه الشرب والصرف الصحى.. انحصر نقاشه فى سياق إنجازات الهيئة على صعيد المناطق المركزية والأقاليم.. غير أنه لم يتسع لمناقشة أهم القضايا ذات الصلة والممثلة فى نقص المرافق فى أغلب القرى والنجوع فى أقطار الدولة.

لقد تحدث معالى الوزير عن تجديد شبكات مياه الشرب القديمة بكامل خطوطها، وحسب روايته فإن تجديد الشبكات وخطوطها ساعد على تنقية وجودة المياه الصحية الصالحة للشرب بدرجة جعلتها تفوق فى جودتها مياه الزجاجات المعدنية.

ومن المؤكد أن هذا الكلام مبالغ فيه، فهناك أشياء نود أن نلفت إليها نظر معالى الوزير، وهى أن مياه الشرب المعنية بالذكر ليست صالحة بالدرجة المشار إليها والمبالغ فيها، وذلك لما تعرضه التقارير اليومية المصورة لمراسلى برامج القنوات الخاصة وكذلك التليفزيون الرسمى من صور تعطى انطباعا مغايرا لصورة الإنجاز الذى تحدث عنها معالى الوزير أمام نواب الشعب، وتعكس هذه التقارير المصورة أيضا سوء الأوضاع فى القرى والنجوع وذلك لانقطاع مياه الشرب لساعات طويلة بالمرافق، وكذلك لسوء الطريقة التى تتم بها معالجة هذه المياه فتعكر من صفوها بدلا من تنقيتها من الشوائب، بالإضافة إلى اختلاط مياه الصرف الصحى بمياه الشرب فى بعض القرى كما هو الحال فى البرادعة.

لقد اعتبر معالى وزير الإسكان أن تغيير شبكات المياه واستبدال الخطوط فى مناطق بعينها، وليس فى أقطار مصر كلها، يعد من أبرز الإنجازات التى حققتها الحكومة فى الفترة الفائتة، ولم يكتف بهذا فحسب بل وصفها بأنها تضارع فى جودتها شبكات المياه فى الدول الأوروبية.. وقد نسى معالى الوزير أو تناسى بأن ما قامت به الهيئة تمثل فى تجديد الشبكات القديمة فقط، ولم تتكرم الهيئة علينا بإضافة شبكات مياه ومرافق جديدة للمناطق المعدمة والقابعة فى أطراف مصر، والتى يعانى أهلها نضوب المياه فى قراهم ونجوعهم أشد العناء.

وكأنه قد كُتب على قاطنى هذه المناطق أن يعتمدوا مضطرين أو مجبرين على استخدام الطلمبات التى تستخرج لهم مياها مالحة وغير مقطرة تسببت لهم فى العديد من الأمراض المتوطنة والأوجاع المزمنة التى لا يرجى شفاؤها.
رمضان محمود عبدالوهاب - مدير مالى









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة