حالة من الاستياء الشديد سادت الأجواء بمدينة أخميم عقب إصدار محمد الأنصارى مدير نيابة أخميم بإشراف المستشار رأفت القاضى المحامى العام الأول لنيابات جنوب سوهاج، قراراً بحبس 30 شخصاً من المشاركين فى المظاهرات الأخيرة بمدينة أخميم، اعتراضاً على قرار المحافظ بإلغاء الدفن بالجبانات القديمة اعتباراً من أول مايو القادم.
ووجهت النيابة للمتهمين تهم إتلاف المال العام والتجمهر، وذلك بعد تحطيمهم نوافذ مجلس المدينة وأتوبيس سياحى ونوافذ المستشفى بعد رشقها بالحجارة.
وعلى جانب آخر تحولت المدينة إلى ثكنة عسكرية وتواجد قوات الأمن فى مداخلها ومخارجها، خاصة بعد صدور قرار حبس المتهمين الثلاثين وإطلاق سراح باقى المتهمين البالغ عددهم 250.
كما تم تكثيف المتابعات الأمنية اليوم، الخميس، من خلال زيارات متكررة وتواجد دائم فى قسم شرطة أخميم، حيث قام اللواء أحمد خميس مدير أمن سوهاج ومساعدوه صلاح زايد نائب المدير واللواء أبو الفضل ثابت رئيس فرع الأمن العام بسوهاج والعميدان عاصم حمزة وعصام الدين الحملى من إدارة المباحث الجنائية وكافة القيادات الأمنية فى محاولة منهم لاحتواء الموقف بطريقة ودية.
كان اللواء أحمد خميس مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، قد تلقى بلاغاً من مركز شرطة أخميم يفيد تجمع 10 آلاف مواطن من أهالى المركز بشوارع المدينة معترضين على قرار نقل جباناتهم، وعلى الفور انتقل إلى مكان الواقعة العميدان عاصم حمزة وعصام الدين الحملى من إدارة المباحث الجنائية وكافة القيادات الأمنية فى محاولة منهم لاحتواء الموقف بطريقة ودية، إلا أن الأمر تطور وأخذ صوراً أخرى للشغب بإتلاف المال العام، مما اضطر الأجهزة الأمنية بعد مرور 4 ساعات من التظاهر باستخدام القنابل المسيلة للدموع لوقف نزيف الشغب وإتلاف المال العام.
تم تحرير المحضر رقم 2023 إدارى مركز أخميم وتم عرضه على النيابة التى استمرت فى التحقيق لساعات متأخرة من الليل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة