نقلاً عن العدد الإسبوعى
مازالت المفاجآت تتوالى فى قضية نجع حمادى الأخيرة التى راح ضحيتها 6 أقباط وشرطى مسلم ليلة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، حيث أعلن نبيه الوحش عودته إلى القضية مجدداً بعدما صرح لوسائل الإعلام بانسحابه منها لعدم استجابة المحكمة لطلباته وعلى رأسها استدعاء الأنبا كيرلس، وكشف الوحش سبب عودته للقضية مجدداً وهو حصوله على «سى دى» يحتوى على مكالمة هاتفية تم تسجيلها لأحد الأقباط من داخل مشرحة نجع حمادى يوم الحادث، وهو يتحدث إلى شخص آخر يؤكد له فيها أن الأنبا كيرلس كان على علم تام بالحادث قبل وقوعه ويكشف تورطه فى الأحداث، وأضاف الوحش بأنه سيقدم هذا السى دى إلى المحكمة فى الجلسات القادمة، معلنا تمسكه بطلباته أمام المحكمة والتى على رأسها استدعاء كيرلس لسماع أقواله وإنهاء القضية، لافتاً الانتباه إلى أن المحكمة لا تستطيع أن تصدر حكمها فى القضية طالما أن المتهم وموكله لم يتنازلا عن سماع شهادة أحد الشهود وهو ما يعد مخالفة للمادة 289 من قانون الإجراءات الجنائية، وقال الوحش إن عدم حضور كيرلس هو إشارة لوجود دولة داخل الدولة، خاصة أن البابا شنودة تحدى أحكام محكمة الإدارية العليا قبل ذلك ولم ينفذها وتبعه أسقف دير أبوحنس بالمنيا الذى وقف أمام قرار القضاء عندما قرر معاينة الدير ومنعهم من الدخول، وأبدى تعجبه من القائمين على الكنسية الذين يطالبون بحقوقهم الدستورية طبقا للمادة 5 من الدستور فى حين أنهم لا يحترمون أحكام هذا القانون ويمتنعون عن الشهادة أمام المحكمة، وهو الأمر الذى ينقص المواطنة عندهم.
وفجر أسامة القاضى عضو هيئة الدفاع عن المتهمين مفاجأة عندما أكد أن الأنبا كيرلس امتنع عن الحضور أمام المحكمة للإدلاء بأقواله فى أحداث نجع حمادى لأن أقواله فى القضية تشير إلى براءة الكمونى بعد أن قرر فى التحقيق أنه سمع ضرب نار أثناء تواجده بالمطرانية فأرسل شخصين من الشباب لاستطلاع الأمر، وبعدما عادا إليه أكدا له أنهما عثرا على شخصين مقتولين، ثم قرر كيرلس أنه شاهد حمام الكمونى يمر بسيارته من أمام المطرانية بعدما عاد الشابان ونقلا له الخبر، فى صالة المطرانية على بعد 15 مترا من الباب الرئيسى، بالإضافة إلى أن المسافة من الباب الرئيسى وحتى موقع الحادث الأول 300 متر كما أن الشابين قطعا هذه المسافات مترجلين ثم عادا على أقدامهما مرة أخرى وهو ما يعنى أنهما استغرقا وقتا طويلا حتى علم كيرلس بالخبر ثم قرر أنه شاهد الكمونى يمر بسيارته من أمام المطرانية بعدها مباشرة وهو ما يعنى براءة الكمونى، وأنه جاء بعد انتهاء الحادث، حيث إنه تم العثور على آثار 14 طلقة على جدران المحلات بين كل منها من متر إلى متر ونصف، علما بأن البندقية الآلية تطلق حوالى 30 طلقة فى مدة لا تزيد عن 3 ثوان، وهو الأمر الذى يعنى أن إطلاق النيران لم يستغرق سوى ثوان، ثم لاذ المتهمون بعدها بالهروب، فى حين أن كيرلس قرر أنه لم يشاهد الكمونى إلا بعدما رجع إليه الشابان وسردا له الخبر، أى بعد دقائق، وهو الأمر الذى يعنى أن الكمونى لم يكن متواجداً على مسرح الجريمة، وإنما جاء بعد الحادث بدقائق استنادًا لأقوال الأنبا كيرلس نفسه.
وأضاف القاضى أنه بمعاينة موقع الحادث الثالث تم العثور على بقايا زجاجات خمر مخلوطة بزجاج السيارة المكسور وهو ما يدل على أن المجنى عليهم المصابين «شهود الإثبات» كانوا يشربون الخمر وكانوا فى حالة سكر، فلم يستطيعوا أن يحددوا مرتكبى الواقعة، مضيفا أنه سيطالب المحكمة بالاطلاع على التقارير الطبية لمحتويات معدة المجنى عليهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة