برأت محكمة جنايات جنوب القاهرة صاحب مكتبة اتهمته النيابة بطباعة وتداول ونشر كتب تحتوى على آيات قرآنية محرفة وأخطاء ومصادرة جميع الكتب المحرزة.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد السيد عمر وعضوية المستشارين عبد العظيم حاتى وإسماعيل عوض إسماعيل.
ترجع القضية إلى 21 مارس 2005 أثناء مرور المقدم عاصم على أحمد الشريف بالإدارة العامة لمباحث المصنفات الفنية فى دائرة قسم شرطة الجمالية أمام مكتبة جمهورية مصر العربية المملوكة للمتهم حمدى عبد الفتاح عبد الحميد، حيث أبصر وجود عدد من الكتب عن السحر والشعوذة و العلاج بالقراءات غير مدون عليها رقم إيداع أو تصريح من الأزهر الشريف، رغم وجود آيات قرآنية بها، وأقر المتهم بعرضها للبيع علانية للجمهور، فتم إلقاء القبض عليه وأحيل إلى النيابة التى باشرت التحقيق واستعلمت عن تلك الكتب التى تمثلت فى كتب عن العلاج بالقراءات والسحر والشعوذة، و3 نسخة من كتيب يدعى الكتيب الأحمر يحتوى على عبارات وطلاسم، وأثبت تقرير مجمع البحوث الإسلامية الذى أثبت أن المطبوعات تحتوى على آيات قرآنية مكتوبة بطريقة خاطئة وبعضها بالزيادة والنقصان مما يعد تحريفا للقرآن الكريم وبعضها غير مصرح بتداوله، نظراً لما تحتويه من مخالفات وآراء مخالفة.
وأكدت المحكمة فى حيثيات حكمها أن الكتب المضبوطة وهى تتكلم عن أعمال السحر والشعوذة وعليه فهى لا تخضع لوصف المصحف الشريف وهو كتاب الله المنزل على نبيه أو أجزاء منه، كما لا ينطبق عليها وصف كتب الحديث الشريف، وأن ورد بها بعض الآيات القرآنية للاستشهاد، فى أمور الدجل ومن ثم فهى لا تخضع للقيد الوارد بالمادة الأول من القانون 102 لسنة 1985 من ضرورة الحصول على توثيق من مجمع البحوث الإسلامية، لأنها ليست بمصحف ولا أجزاء منه ولا كتب حديث، ولتلك الأسباب قضت المحكمة ببراءة المتهم من التهم المنسوبة إليه ومصادرة الكتب المحرزة لما ورد بها من أخطاء فى الآيات القرآنية والأحاديث ولأنها تتعلق بأمور السحر والشعوذة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة