ماكنش عندى تردد ولو للحظة، عندما عرفت أن الجزائرى محمد روراوة موجود بفندق ماريوت.. وأنه من الممكن أن أحاوره، وأتوجه ليه بكل الأسئلة الشعبية الحائرة، فربما يفوز القارئ الذى نحن فى خدمته دائماً بمعرفة جزء أو كل «المسكوت عنه» فى ملف الالتهاب الجزائرى المصرى.
بكل تأكيد القارئ والقارئ فقط هو صاحب هذه الحقوق حصرياً.. ليس فقط لأن لصاحبة الجلالة احترامها، ولكن لأن قارئ «اليوم السابع» اعتاد منا أن نقدم له الحقائق دون مزايدة أو تزيين «من الزينة».. ولا حتى تزييف.
علشان كده والله لم أهتم بالبعض الذين سيخرجون من «أعشاش الدبابير» رافعين آلاتهم الإعلامية.. أو يسنون أسنان أقلامهم متهمين العبد لله كاتب هذه السطورة بأنه قليل الـ.. الـ.. ولو سترها المولى ستصبح قليل الوطنية، وهى تهمة «سابقة التجهيز» يتم إعدادها فى الغرف «الظلماء» المخيفة لتهديد عباد الله ممن يدّعون خدمة القارئ وحده.
بالفعل أنا جاهز ومستعد لهم، لكن بشرط أن يقارنوا ما قاله روراوة الذى لا نهتم كثيراً بإعادة تقديمه سواء للشعب العربى المصرى أو حتى أى شعب عربى آخر.
ما كان يهم «اليوم السابع» وكالعادة هو التنقيب فى أجندة الرجل، ورؤية الـ «C.D» الكامل للعملية «أم درمان»، بعدما حجبت عنا آلهة كرة القدم فى الجبلاية المعلومات وورطوا البلد فى الفشل بعد الآخر!
يكفى عزيزى القارئ أن تعرف من خلال الحوار، ثم بعدما ستصدره الفيفا من عقوبات ليست عظمى ضد الكرة المصرية، أن اتحادنا الجبلاوى الخرب فاشل فى كل شىء، فلم يقدم معلومة واحدة موثقة للفيفا ولا حتى بتسجيل صوتى لواحد «بيعيط» يعنى يبكى.
فقط اتفقوا مع محامى بالشىء الفلانى على حساب خلق الله من شعب المحروسة، ليدافع عن وكسة غياب المعلومات، والتاريخ والرصد لأى مما قدموه!!
فقط محام لتخفيف العقوبة.. تخيلوا تخفيف العقوبة، وكأننا رضينا بكل ما اتهم به رئيس الجبلاية من تدبير واقعة قذف حافلة منتخب الجزائر بالطوب لإخراج الفريق عن تركيزه.. إيه الهيافة دى؟!
نعم سدنة سيد الجبلاية سيخرجون علينا للدفاع عنه، لكننا لا نحتاج دفاعهم عنه، نحتاج أن يظهروا ما لديه من معلومات حقيقية، مثلما نجحنا فى فتح نفس الملف مع منافسه روراوة.
يكفى أن أقول لهؤلاء السدنة اطلبوا من زاهر كشف حساب الأزمة واجعلوه يقدم لكم أدلة اكتبوها، أو ضعوها أمام الجماهير على الشاشات، وقتها يمكنكم أن تقدموا دليل براءة سيادته!
أما أن نكتشف أنه اتفق مع روراوة على الانسحاب ولم يتنازل طواعية فى انتخابات الاتحاد العربى السابقة عن الترشح لمنصب نائب الرئيس مقابل بقائه فى قائمة روراوة بشهادة عثمان السعد والدكتور صالح بن ناصر ونفر من المصريين العاملين فى الاتحاد العربى، فهذه حكاية تكسف، آى والله تكسف.
المصيبة الأخرى أنه فى هذه الانتخابات يقف بعد أن نجح بـ«التيلة» يعنى يادوب لحق آخر كرسى فى المكتب التنفيذى، ثم يقف أمام الأمير وكل المرشحين ليطالب بتعيينه مباشرة نائباً للرئيس عن أفريقيا لأنه تنازل المرة السابقة، فيرد عليه الأمير سلطان بن فهد وكل الحضور قائلين:
يا كابتن سمير أنت الذى انسحبت المرة الماضية.. والآن يعنى فى الانتخابات الحالية هناك ثلاثة مرشحين أنت ورواوة على مقعد النائب الأفريقى العربى ومرشح عراقى على مقعد النائب الآسيوى العربى، لهذا يجب أن نتوجه لصندوق انتخابى لحسم الأمر، ليخرج مذعوراً وينسحب مجدداً، قائلاً: لا أنا لن أذهب لصندوق الانتخابات..
يقينى أنه أصبح شخصية غير محبوبة مصرياً وعربياً وأفريقيا وآسيوياً ولم يعد مقنعاً لأى جهة، ولولا أنه مصرى ما فاز أساساً بمقعد المكتب التنفيذى الصغير على رئيس اتحاد كرة بحجم الاتحاد المصرى.
طبعاً سأقول لكم ما سيقوله زاهر سواء بشخصه، أو عبر سدنته، سيقول: الحمد لله من قبل ومن بعد.. فقد استطعت أن أمنع مؤامرة على مصر.. آى والله سيجر مصر وراه؟!
طب أقول لكم الأغرب من كده.. زاهر مش هايقول أنه لولا مصريته ما نجح أساساً فى أى انتخابات خارج مصر!!
آن الأوان أن تظهر الحقيقة، وأن تخرج الجهات الرقابية ما لديها من أدلة فساد على رئيس الجبلاية، الذى ضحك على الجميع وأوهمهم أن كل مشاكله لأنه مصرى..
طب مشاكله الـشخصية والقضايا المرفوعة ضده بشيكات وإهدار أموال، ومنها أو واحد من هذه القضايا كان قد رفعها أبناء أحد أشقائه باعتبارهم ورثة والدهم المتوفى.. ولا يقول لى أحدكم إنه سوى الأمر معهم، فأبناء الشقيق المتوفى ما كان يجب أبداً ألا يأخذوا حقوقهم من العم عبر منصات القضاء وبالضغط عليه قانونياً.. وأبعد كل هذا يكون معذباً حائراً بسبب مصر؟ «يا أخى ناه» على رأى الفنان الكوميدى الراحل إسماعيل ياسين.
الآن.. وليس بعد الآن بساعات ننتظر أن يرد لنا رئيس الجبلاية حقنا المهدر فى أزمة الجزائر وغيرها كثير، مثل لماذا لم نذهب إلى كأس العالم؟ وماذا فعل بعدها؟
أيضاً لماذا ترك الجوهرى يرحل حتى يرضى ناديا بعينه؟ لماذا لم يرد منذ وقت طويل على اتهامات بالفساد الشخصى والعام؟
لماذا يلجأ للمحامين ليثبتوا البراءة بالإجراءات يعنى حصل.. بس الإجراءات كانت خطأ؟!
ليقل لنا ماذا فعل عندما داهمت مباحث الأموال العامة رسمياً مقر الاتحاد لسحب ملف رجله الأول، وهل أغلق الملف؟!
على فكرة هذا الملف سنقدمه هدية لرئيس الجبلاية فى حينه، ونعده بأن لدينا معلومات من جهات محترمة صادقة، وأشخاص يقدرون معانى الأوطان، فقط تقديرهم هو أن تظل فى موقعك قليلاً حتى لا تكون مهزوماً أمام صديقك الذى كنت تسبح بحمده.. وآخر تسبيحة حضرتها بنفسى وكانت أمام الرئيس السودانى عمر البشير.. فاكررررررررررر.
عصام شلتوت
أنا عارف.. والله.. بعضهم.. هايقول.. يا قليل الـ.. الـ.. الوطنية.. بس مش مهم
الخميس، 20 مايو 2010 09:51 م