لا أستطيع أن أنكر أن تامر حسنى يعد واحداً من أذكى أبناء جيله وصاحب مواهب متعددة فى التأليف والتلحين، ويملك حضوراً كممثل، كما أنه، رغم تحفظنا على بعض كلمات أغانيه، فإنه استطاع أن يصل لشريحة عريضة ومتنوعة من الجمهور بدءاً من المراهقين والأطفال حتى الكبار، ودائما يذهلنى تامر بقدرته على صناعة أخبار تتعلق به، يهدف من خلالها إلى الترويج لنفسه، ودائما يوجد حدث يتعلق بحياته الشخصية أو الفنية، وهى موهبة لا يمتلكها الكثير من الفنانين أصحاب المواهب الثقيلة ويجلس بعضهم فى المنزل لعدم قدرتهم على الترويج لأنفسهم، وما أقوله ليس عيباً ولا أقصد أن يؤخذ على تامر، بل بالعكس فهو فنان يعى تماماً أن جزءا من صناعة النجم هو سلعة يجب الترويج لها.
تامر أثار الجدل مع الساعات الأولى لعرض فيلمه بالسينما حيث كثر الحديث فى وسائل الإعلام عن الفيلم، وتعرض الصحفيون للضرب أثناء العرض الأول له، ومُنع دخول كاميرات التليفزيون لتغطية حفل العرض، لكن تامر أطلق تصريحات ينفى فيها أن يكون منع الصحفيين من حضور العرض الخاص لفيلمه «نور عينى» ويؤكد أن المنتج محمد السبكى هو الذى رفض دخول الكاميرات وأن البودى جارد لم يتعرض للصحفيين بالصواعق أو غيره، ويصر تامر على ذلك رغم وجود الصور الفوتوغرافية والفيديو الذى يؤكد ويدعم كل ما قاله زملاؤنا الإعلاميون، والذى أعرفه أيضا أن خبر جولاته على السينمات تم إبلاغه إلى العديد من الصحفيين، وتم التأكيد على أن تامر سيكون مع أسرة الفيلم فى جولة ترويجية وإلغاء العرض الخاص.
فماذا كان يتوقع نجم بحجم تامر حسنى عندما يعرف الصحفيون ومعدو البرامج التليفزيوينة بذلك، فهل كانوا سيكتفون بمعرفة الخبر ولن يفكروا فى الذهاب، منتظرين أن يدعوهم تامر مرة أخرى؟
حقيقة الأمر تقول لا، وتؤكد أيضا أن المقربين من تامر عندما أبلغوا الصحفيين كانوا يرغبون فى افتعال ضجة، وأن يتم تصوير المشهد، ونقله بهذه اللقطات بدءاً من انتظارهم وترقبهم لتامر عندما يدخل السينما وعند مدخل الأسانسير والجرى خلفه والتفاف البودى جارد حوله.
وبصراحة بهذا السيناريو الصغير والمحكم والذى يضاف إلى سيناريوهات تامر، إذا رغب أستاذ فى الدعاية والإعلان بدراسته، لمنح تامر عن جدارة جائزة الابتكار والتجديد ولأعطاه عشرة من عشرة.
فواصل
منع إلتون جون من الغناء عيب، وأكبر دعاية سيئة لمصر لأن ما يهمنا هو موسيقى وغناء جون، وليس المهم آراءه أو ميوله الجنسية، وبالمناسبة إلتون جون يعلن آراءه فى بلده ولم يعاقبه أحد، لأن تلك هى الحريات التى تكفلها الدساتير والديمقراطيات، وبغض النظر عن آرائه فقد منح لقب «سير» عن إبداعاته وهذا الأهم، كما أن رئيس مهرجان موازين أعطى درسا لكل المتشدقين بالأخلاق حيث رفض الخضوع لطيور الظلام، وأصر على استضافة إلتون جون ضمن فعاليات مهرجانه، رافضا أن يتم تقييم الفنان طبقا لميوله وحياته الشخصية، ومؤكداً أن فنه هو أهم شىء لجمهوره.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة