من رحم القرارات الغبية تولد الثورات والاحتجاجات والمظاهرات وقطع الطرق ووضع المتاريس وأخيراً الانفجار ثم الفوضى التى ستأكل اليابس والأخضر ولن يوقفها لا قانون طوارئ ولا قوات أمن ولا قرارات اعتقالات.. فوضى ستقلب الموازين السياسية والاجتماعية والاقتصادية..
وفى مصر يهوى المسؤولون خاصة الدكتور نظيف ووزراءه إصدار قرارات عشوائية دون دراسة التوابع السلبية لهذه القرارات التى يكون ضررها أكثر من نفعها، ولا أبالغ إن قلت إن أغلبها عديم الفائدة بل ولهذا، فإنها تكون قرارات غبية لأن القرار الذى يتضرر منه المواطن ولا يفيد أحدا، عدم صدوره أفضل خاصة إذا كان هذا القرار سيتسبب فى ثورة المتضرر وإعلانه التحدى لكل السلطات وقيامه بقطع الطرق والتصادم مع الأجهزة الأمنية التى تتحمل دائماً كل خطايا الوزارات الأخرى..
آخر القرارات الغبية التى بسببها خرج ما يقرب من 3 آلاف مواطن من قريتى جزيرة محمد وطناش ليقطعوا الطريق الدائرى يوم الجمعة الماضى للاعتراض، هذا القرار العشوائى الذى أصدره الدكتور نظيف والذى يقضى بتحويل تبعية القريتين من محافظة الجيزة إلى محافظة 6 أكتوبر بالرغم من رغبة الأهالى الإبقاء على تبعيتهما لمحافظة الجيزة كما نص القرار الجمهورى رقم 114 لسنة 2008 إلا الدكتور نظيف ضرب بقرار رئيس الجمهورية عرض الحائط، ولم يهتم بالكارثة التى ستقع على رؤوس المواطنين فى القريتين لأنه وبصريح العبارة الدكتور نظيف ليس فى باله أهالى طناش أو جزيرة محمد، ولا يعرف الخريطة الجغرافية لهذه القرى، والدليل أن من ضمن ما جاء فى قراره نقل تبعية «نزلة الزمر» إلى محافظة أكتوبر، ولعلم الدكتور نظيف أنه لا توجد قرية أو مدينة أو كفر بهذا الاسم الآن وأعتقد أن هذا الاسم كان موجوداً وألغى منذ ثورة يوليو وهذا ما يجعلنى على ثقه بأن د. نظيف لم يشغل باله بالتمحيص والتدقيق فى أسماء القرى التى ستنقل تبعيتها لمحافظة أكتوبر، فالرجل هدفه التوقيع على القرار وخلاص، أما مصلحة المواطن فليذهب هو ومصلحته إلى الجحيم..
ولو كلف الدكتور نظيف موظفا فى حكومته بعمل استطلاع عن الكوارث التى سيسببها قراره لأهالى القريتين لما أقدم على هذه الخطوة التى لاتتفق مع راحة ورغبة ومصلحة المواطنين، ولما وقع رئيس الوزراء فى أخطاء كان من نتيجتها ثورة الغضب داخل المواطن وهو ما أجبره على أن يتحدى القانون ويخرج لقطع الطريق والسبب قرارات الحكومة الغبية.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة