ادعى تحسن تركيزات الهواء فى 2009..

بالصور.. تقرير وزراة البيئة عن "السحابة السوداء" يتجاهل بيانات حرق قش الأرز المؤكدة بالأقمار الصناعية.. ويرجعها للعواصف الترابية

الجمعة، 07 مايو 2010 08:04 م
بالصور.. تقرير وزراة البيئة عن "السحابة السوداء" يتجاهل بيانات حرق قش الأرز المؤكدة بالأقمار الصناعية.. ويرجعها للعواصف الترابية جدل حول طبيعة السحابة السوداء
كتب ماهر عبد الواحد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ينفرد اليوم السابع بنشر صور الأقمار الصناعية، التى ترصد أرقام وبيانات حرائق قش الأرز، التى تجاهلت وزارة البيئة إرفاقها ضمن التقرير السنوى عن نوبات تلوث الهواء الحادة لعام 2009، الذى أرسلته إلى رئاسة مجلس الوزراء، والذى أكدت فيه أن الأتربة التى غطت العاصمة كانت بسبب العواصف الترابية، بينما تؤكد الصور التى بدأ التقاطها بداية من أول سبتمبر 2009، أن عدد الحرائق بالمحافظات التى تزرع الأرز بلغت 148، مقارنة بـ106 حرائق فى 2008، وفى شهر أكتوبر بلغ عدد الحرائق 290 مقارنة بـ205 حرائق فى 2008، وبلغ عدد الحرائق فى النصف الأول من شهر نوفمبر والذى يعتبر نهاية موسم الحرق 17 حريقاً مقارنة بـ11 حريقاً فقط فى العام 2008، مع الوضع فى الاعتبار أن القمر الصناعى يتلقط صور الحرائق مرتين يومياً، فى 11 صباحاً و11 مساءً، وهى أوقات عادة لا تشهد إشعال الكثير من الحرائق، خاصة وأن المزارعين يقومون بعمليات الحرق القش فى ساعات متأخرة من الليل، وتنطفئ بمجرد الشروق.

كل المؤشرات والبيانات والصور، التى لم ترسل لمجلس الوزراء تؤكد أن السحابة السوداء تصاعدت آثارها خلال عام 2009، بشكل يفوق الأعوام السابقة، وهو الأمر الذى نفاه المسئولون عن التقرير فى وزارة البيئة، بتأكيدهم أن التركيزات المرصودة بالقاهرة الكبرى لكل ساعة خلال 2009 كانت أقل من التركيزات المرصودة خلال العامين الماضيين، باستثناء ساعتين يوم 12 ويوم 18 سبتمبر، وأنه حدث تحسن فى متوسط التركيزات التى رصدت خلال النصف الأول من أكتوبر 2009، مقارنة بنفس الفترة فى 2008، وأن المتوسط العام لتركيزات الأتربة الصدرية بالقاهرة لم يتجاوز حدود الإنذار خلال هذه الفترة إلا ساعة واحدة يوم 13 أكتوبر، هذا ويؤكد التقرير أن البلاد تعرضت من منتصف أكتوبر حتى نهايته إلى رياح جنوبية وجنوبية غربية كانت محملة بالأتربة من الصحراء الغربية وصحراء شبة الجزيرة العربية، أدت إلى زيادة تركيزات الأتربة، واستمراراً لتأثيرات الأتربة وتجاهل آثار حرق القش، قال التقرير إن البلاد استمرت تحت تأثير هذه الرياح خلال النصف الأول من نوفمبر، مما أدى إلى زيادة تركيزات الأتربة خلال أيام 4،5،7،8 نوفمبر 2009.

وقد جاء فى التقرير أيضاً أن نسبة عدد الساعات التى تخطت فيها تركيزات الجسيمات الصلبة الصدرية حاجز تركيز 300 ميكروجرام/متر مكعب خلال الفترة من 17 أكتوبر إلى 9 نوفمبر 2009 تمثل حوالى 24% من إجمالى العدد الكلى، وأنه بخصم هذه النسبة التى سببتها العاصفة الترابية يتبين أن عدد الساعات التى تخطت الحاجز تبلغ حوالى 39 ساعة، من سبتمبر إلى نوفمبر، وأنه فى حالة المقارنة بالأعوام السابقة يتضح وجود تحسن نسبى مقداره 2,5% بالمقارنة بعام 2008، و54% مقارنة بعام 2007، وأن من أهم النتائج التى رصدها التقرير لعام 2009 أن التركيزات المرصودة خلال النصف الثانى من شهر أكتوبر 2009 لم يكن مصدرها حرائق قش الأرز بالدلتا نتيجة اتجاهات الرياح خلال تلك الفترة، الملاحظ أن تقرير وزارة البيئة الذى نفى أى صلة لحرق قش الأرز بالسحابة التى غطت القاهرة العام الماضى، أسهب فى شرح وتوضيح جهود الوزارة خلال العام الماضى فى تدوير قش الأرز، وعدد الشركات والمعدات التى شاركت فى عمليات الجمع والكبس والتدوير، هذا وقد شمل التقرير جهود الوزارة فى الحد من الحرق المكشوف للمخلفات الصلبة، لمواجهة تلوث الهواء، بالإضافة إلى توفيق أوضاع المصانع الكبرى ومشروعات مكافحة التلوث الصناعى.

وزارة البيئة فى ردها أرسلت مجموعة من الصور التى تضمنها التقرير المرسل إلى مجلس الوزراء، توضح توزيعات الرياح خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر لعامى 2008، 2009 شهدا تشابهاً كبيراً فى اتجاهات الرياح وهى شمالية إلى شمالية شرقية وأن معدلاتها كانت طبيعية، وأن النصف الثانى من الشهر شهد رياحاً جنوبية إلى جنوبية شرقية، وجنوبية غربية، استمر إلى التاسع من نوفمبر، وهو ما زاد من تركيزات الأتربة العالقة.































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة