لا أعرف لماذا تذكرت مقولة «جوبلز وزير إعلام هتلر الشهير: «اكذبوا ثم أكذبوا حتى تصدقوا أنفسكم أو حتى يعلق شىء فى أذهان الجماهير» وأنا أقرأ مقال الدكتور سعد الدين إبرهيم - استاذ الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية ومؤسس مركز ابن خلدون عضو مجلس أمناء المؤسسة العربية للديمقراطية القطرى وعنوانه «أليس لدى صحافة النظام المصرى قضايا أهم؟!» الذى نشره الدكتور سعد الدين إبراهيم فى الراية القطرية فى 22 مايو الماضى، وكان من الضرورى أن نرد على الدكتور سعد الدين إبراهيم الأمريكى الذى باع نفسه منذ أن كان طالباً لكل من يدفع له أكثر وصاحب المقالات التبشيرية لأمريكا والصهيونية العالمية، والدائم الهجوم على مصر والمطالب بتكرار النموذج العراقى فى تعامل الإدارة الامريكية، وطالب بقطع المعونات عن شعب مصر كناية فى النظام..
الدكتور سعد هاجمنا ووصفنا فى رده بالراية القطرية بأننا «مخبرين» وهو ما دفعنى أن أطرح سؤالاً: يا دكتور سعد ألا تمتلك شجاعة المواجهة فى صحيفة مصرية فهربت إلى جريدة قطرية - التى أعتز بها كثيراً - ألا تلحظ أنك استخدمت نفس التهم التى كان يستخدمها خصومك والذين اتهموك بأنك عميل للمخابرات الأمريكية وأنك جاسوس، وهى تهم وصفها بك اعداؤك ولم نستخدمها ضدك، ولكنك وقعت فى نفس المستنقع الذى وقع فيه أعداؤك يادكتور سعد.
وهل نسيت يادكتور سعد أنك كنت ابن النظام المصرى، والمدافع عنه فى أحد البرامج التليفزيونية قبل أن تخطو وتتحول إلى معارض للنظام من الخارج وليس من الداخل مثل أى معارض شريف.
زعمت أننا عملاء للأجهزة الأمنية وأنا أقول لك يادكتور أنت جربت الاتهامات الباطلة التى وصلت إلى كونك عميلاً للموساد وللمخابرات الأمريكية ورغم ذلك كانت أقلامنا هى اول المدافعين عنك حتى انقلبت على شعب مصر كله وحرضت كل كبير وصغير فى الإدارة الامريكية ضد مصالح بلادك، لمنع المعونة لمصر فانقلبنا عليك لأننا شعرنا أنك تريد أن تعاقب شعبا انتقاماً من نظام نختلف معه، كما تختلف أنت معه ولكن ضميرنا المهنى وحسنا الوطنى جعلنا لا نحرض أى دولة أجنبية ضده لأننا نملك شجاعة المواجهة معه ومعك على أرض مصر وحنقك على النظام المصرى لا يجعلك تنتقم من شعب مصر يا دكتور سعد.
وعموماً يادكتور فإن اتهامك لنا بالعمالة للأجهزة الأمنية هو اتهام لا تملك عليه أى دليل، ولكن نحمد الله أننا لسنا عملاء لأجهزة الأمن الإسرائيلية أو الأمريكية أو من المطبعين مع إسرائيل أو المحرضين على مصر يادكتور سعد.
ألم أقل فى البداية أن دكتور سعد يستخدم نفس طريقة وزير إعلام هتلر رغم أنه أمريكانى ولكن كل شىء فى حياة مؤسس ابن خلدون مباح ومتاح فالغاية تبرر الوسيلة وغاية الدكتور سعد هى تشويه كل ما هو جميل فى مصر، من أجل إقناع مموليه بأنه مضطهد ومطارد، وهى أكاذيب يروجها هذا السعد على نفسه حتى يضمن استمرار منابع التمويل.
أخيراً يا دكتور وصلتنا إشاراتك وتلميحاتك، وعرفنا خُيلاءك واحتقارك لمصر والمصريين، وهو شىء لانراه جديداً عليك، حتى ارتماؤك فى أحضان امريكا التى تمدك بالتقارير التى تسىء لمصر ليس غريباً أبداً، ولكن الغريب أنك تسىء لنا باتهامات باطلة خارج مصر، ولا تملك الشجاعة فى الرد علينا داخل مصر.