تجار الموبيليا يعانون من "الصينى" والركود

السبت، 12 يونيو 2010 01:20 م
تجار الموبيليا يعانون من "الصينى" والركود الصورة: معوقات كثيرة أمام صناعة الموبيليا
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
* نطالب الحكومة بإقامة معارض بدلاً من استحواذ رجال الأعمال عليها
* الحكومة تتجاهل صناعة الموبيليا رغم أن منتجاتنا تغزو دول أوروبا

تغزو منتجات الموبيليا المصرية العديد من دول العالم وخصوصا الدول الأوروبية ويعد المنتج المصرى مفضلا فى الدول العربية بسبب المهارة الكبيرة التى يتمتع بها الحفرى المصري، وتنتشر معارض الأثاث فى العديد من المناطق، بينما الأشهر هو سوق "المناصرة" الذى يشهد ركودا غير مسبوق قدرة التجار بنسبة 80%.

أرجع التجار سبب الركود إلى الارتفاع الملحوظ الذى شهدته أسعار الأخشاب وجميع الخامات المتصلة بصناعة الأثاث حيث تراوح هذا الارتفاع ما بين 25 و40%، وأضاف التجار أنه رغم هذا الارتفاع الذى شهدته الخامات إلا أنهم رفعوا الأسعار بنسبة تتراوح بين 10 و20%، فتم التقليل من نسبة الربح لكى تزيد حركة البيع والشراء ورغم ذلك الركود هو سيد الموقف.

وأشار التجار إلى أن سوق المناصرة تم غزوه من قبل المنتجات الصينية والتى تقدر بحوالى 40% من إجمالى البضائع المعروضة فى السوق، بينما تزيد نسبة الإقبال عليها بنسبة 80% نظراً لانخفاض أسعارها.

وطالب التجار الحكومة متمثلة فى وزارة التجارة والصناعة بإقامة معارض للورش الصغيرة التى تستوعب العدد الأكبر من العمالة بدلاً من إقامتها لرجال الأعمال والأسماء الرنانة.

قام "اليوم السابع" بجولة داخل سوق "المناصرة" حيث أكد أحد التجار ويدعى سعيد الخضيرى أن سوق الموبيليا يعانى من ركود يقدر بنسبة 80% والسبب ارتفاع أسعار الأخشاب وجميع الخامات المتصلة بصناعة الموبيليا والتى ارتفعت ما بين 25 و40%.

وأضاف أنه رغم هذا الارتفاع إلا أن التجار قللوا نسبة الأرباح ورفعوا الأسعار 20% فقط لتحريك الأسواق لكن الحال بقى على ما هو عليه، الأمر الذى جعل العديد من المعارض والورش تقوم بتقليل عدد العمال وتخفيض كميات الإنتاج، بل اتجه العديد من العمال الماهرين نحو العمل بمهن أخرى.

وأضاف هناك أسباب أخرى للركود وهى عدم وجود سوق حر يجعل الورش الصغيرة تستطيع القيام بالتصدير للخارج وأيضاً لا توجد إقامة معارض لهذه الورش التى تملك حرفيين على أعلى مستوى، لافتاً إلى أن المعارض التى تقام مخصصة لرجال الأعمال والأسماء الرنانة فقط الذين يستحوذون على اهتمام الدولة.

وأكد أن سوق المناصرة كان يوجد به تصنيع بنسبة 70% بينما الاعتماد الآن أصبح على التجارة بنسبة 90% مشيراً إلى أن الورش مغلقة بالأقفال حيث أصبح عدد الورش الموجودة حوالى 20 أو 30 ورشة فقط.

وأضاف هناك استعدادات للموسم الصيفى الذى كان الأفضل سابقاً نظراً لإقبال العديد من الشباب على الزواج وقيام العديد من الأسر بتجديد أثاث البيت وانتهاز موسم الإجازات.

وأكد أن هناك العديد من أسماء المنتجات الموجودة بسوق الموبيليا منها غرفة "روجينا" التى لا يزيد سعرها عن 8 آلاف جنيه بينما توجد غرقة "مرمر" ويتراوح سعرها مابين 12 أو 13 ألف جنيه.

ولكى تنتعش الأسواق أكد سعيد أنه يجب أن تقوم الحكومة متمثلة فى وزارة التجارة والصناعة بالاهتمام بالورش الصغيرة التى تستوعب العدد الأكبر من العمال عن طريق إقامة المعارض وفتح الأسواق الخارجية وإزالة جميع عقبات التصدير حيث يبلغ سعر الكيلو الخشب المصدر 10 جنيهات وخاصة أن العالم أشاد لنا فى هذا المهنة فضلاً عن أن مصر متقدمة جداً بصناعة الأثاث.

وأوضح أن المنتج الصينى يغزو سوق المناصرة بنسبة تقدر بحوالى 40% ورغم أنه منتج يقل جودة عن نظيره المصرى بـ70% إلا أن نسبة الإقبال عليه كبيرة بسبب أسعاره المنخفضة.

وأشار إلى أن المنتج الصينى يعود ضرره على الحرفى والمستهلك مؤكداً أنه موجود بشارع المناصرة من حوالى 10 سنين.

وأكد أنه على الرغم من وجود أكثر من سوق لبيع الأثاث إلا أنها لم تسحب البساط من تحت أقدام المناصرة التى بها جميع الأذواق سواء للأغنياء أو الفقراء وتبدأ الأسعار من 2500 جنيه حتى 30 ألف جنيه.

من جانبه طالب مصطفى عصمت صاحب أحد المعارض بالمناصرة بأن تقوم الحكومة بتخفيض أسعار الأخشاب وعودة المدارس الفنية التى توفر الأيدى العاملة لهذه المهنة حتى تكون مصر الرائدة لهذه الصناعة.

وأضاف، العجيب أن الحكومة تتجاهل المعوقات التى تعترض صناعة الموبيليا علما بأنها ممكن أن تكون صناعة قومية وتزيد من دخل الدولة بالإضافة إلى أنها تستوعب عمالة كثيرة.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة