هل من الممكن أن يؤدى التعارف عبر "الفيس بوك" إلى صدمات عاطفية بالنسبة للبعض؟
وهل من الممكن أن ما تعكسه "بروفايلات" الأعضاء من انطباعات دينية أو فكرية أو ثقافية معينة تصلح لأن تثير إعجاب آخرين وتدفعهم إلى الاقتراب ومحاولة التعرف عن قرب بصاحب هذا "البروفايل" لعله يكون شريك الدرب ورفيق الكفاح؟
أم أن "الفيس بوك" عالم أقرب بالمدينة الفاضلة أو "يوتوبيا"، تتصف الغالبية فيه بالوطنية والحب والخير وكل المعانى والصفات الجميلة، تسود فيه المجاملات وإظهار المودّة فى جو من المحبة والحميمية لا مثيل له، ولا يوجد فقط إلا على أرض "الفيس بوك"؟!
وهل افتقاد البعض إلى الحب أو الصداقة الحقيقية على أرض الواقع هو الذى يدفعهم إلى الذوبان فى هذا العالم، مما يجعلهم فى حالة من الاكتفاء به دون رغبة فى الاحتكاك والتصادم مع خبرات واقعية؟؟
هذه هى الأسئلة التى تجيب عنها د.فيروز عمر الطبيبة النفسية ورئيس مجلس إدارة جمعية "قلب كبير"، والتى تؤكد على إمكانية حدوث صدمات عاطفية عندما يتحول الخيال إلى واقع، ويحدث الالتقاء الفعلى بين من تعارفوا على "الفيس بوك" من الجنسين وتبادلوا الأحاديث والعبارات الجميلة، والتى أدت إلى حدوث نوع من أنواع الانجذاب والرغبة الحقيقية إلى التعارف الفعلى على أرض الواقع.
وتؤكد د.فيروز عمر أنها تعرضت إلى حالات مماثلة أصيبت بصدمات عاطفية من جراء مثل هذا النوع من التعارف، الذى لا يظهر الكثير من معالم الشخصية ولا يصلح أن يكون مقياسا فى الحكم عليها بأنها تصلح للارتباط العاطفى والزواج.
ولذلك تهيب د.فيروز عمر بمستخدمى الموقع ألا يتعمقوا فى المعرفة السطحية لفترة طويلة عبر "الفيس بوك" وأنه إذا حدث إعجاب بفكر أو ثقافة أو شخصية طرف بآخر، فيجب أن يحدث التعارف الواقعى بينهما فورا حتى تتضح معالم شخصية كل منهما للآخر بدون أن يحدث استمرار فى إعجاب وهمى ربما تكون آثاره وخيمة.
د.فيروز عمر:
التعارف عبر الفيس بوك يؤدى لصدمات عاطفية
الثلاثاء، 15 يونيو 2010 12:37 م
د.فيروز عمر الطبيبة النفسية