محمد حماد

أُعوِّل على الإخوان.. ولكن

الأربعاء، 02 يونيو 2010 06:35 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعم أعول كثيراً على تحرك جاد ونشط ومتصاعد لحركة الإخوان المسلمين فى الشارع المصرى، وكانت الأخبار تتابع حول تحركات شعبية كبيرة منذ ظهيرة أمس، اعتراضاً على المجزرة البشعة التى قامت بها قوات الاحتلال الصهيونية فى مواجهة المتضامنين مع غزة الساعين إلى فك الحصار المضروب حولها، وعول كثيرون وأنا منهم على زخم الحركة الجماهيرية للإخوان فى قضية من أشرف القضايا، هى نصرة الشعب الفلسطينى المحاصر، وكانت أخبار الآلاف التى تظاهرت بالأمس فى الفيوم وفى الشرقية وأمام مسجد الفتح تبعث الأمل فى إمكانية التأثير الإيجابى على صانع القرار المصرى لاتخاذ موقف عملى من الحصار الإسرائيلى على قطاع غزة.

وأعلن موافقتى لما جاء فى حوار الدكتور محمد مرسى عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين والمتحدث الإعلامى باسمها مع قناة الجزيرة مباشر بالأمس، والتى أكد خلاله أنهم يعوِّلون على الشعوب العربية والإسلامية الكثير فى رفع معاناة الشعب الفلسطينى، لتدفع النظم العربية والإسلامية تجاه مواقف جادَّة ضد الكيان، خاصةً بعد عملية القرصنة الصهيونية التى قام بها الكيان اليوم، وأقول معه إن واجب الإخوان أن يتحرَّكوا بكل فاعلية لدعم المقاومة ونصرة فلسطين، وأتمنى أن تستمر فعالياتهم طيلة الأيام القادمة لدفع النظام المصرى لاتخاذ موقف جادٍّ وحاسمٍ تجاه الكيان الصهيونى وردعه.

المطالبات الكثيرة التى تبنتها القوى الوطنية ورفعتها شعارات فى كل مظاهرة وفى كل منتدى أو مؤتمر لهذه القوى التى تبدأ بوقف الاتصال مع إسرائيل وقطع العلاقات معها وطرد سفرائها من الأقطار العربية، ولا تنتهى عند المطالبة بدعم المقاومة، كلها مطالب مشروعة ومحقة، وإن كنت أتمنى أن يتم التركيز من الإخوان ومن كل القوى الوطنية معهم على المطالبة بالفتح الفورى والدائم لمعبر رفح أمام الأشخاص والبضائع وكل أنواع الإغاثة، بهذا يتحقق نصر كبير على إسرائيل، وبهذا يكون التضامن الفعلى مع غزة المحاصرة، وبهذا فقط تكون الهمجية الإسرائيلية قد أخفقت فى هدفها الاستراتيجى المعلن تحت عنوان واحد هو استمرار فرض الحصار على غزة وتحويلها إلى سجن كبير فيه أكثر من مليون ونصف المليون مواطن فى ظروف قاسية لم يتعرض لمثلها شعب من قبل.

كسر الحصار هو الهدف الذى خرج من أجله المتضامنون مع الشعب الفلسطينى فى قافلة الحرية، ومن أجل هذا استشهدوا، ولهذا يجب أن يكون مطلب كل القوى الوطنية وفى القلب منهم الإخوان ألا تشارك الحكومة المصرية فى حصار غزة، بإجراء بسيط لا يكلفها غير أن تبادر بفتح رفح، وبدلاً من فتحه بشكل مؤقت ولأغراض محددة ومحدودة، يكون فتحها له هذه المرة دائماً وشاملاً لكل أشكال ومواد الإغاثة المطلوبة لبقاء الشعب الفلسطينى على قيد الحياة، وأولها مواد البناء، وعلى رأى أحمد ماهر وزير خارجية مصر السابق، فإن من يستطيع أن يفتح المعبر مؤقتاً يستطيع أن يفتحه بشكل دائم إذا أراد.

اختتم د.مرسى المتحدث الإعلامى باسم الإخوان كلامه، قائلاً: فعاليات الإخوان متواصلةٌ وعلى كافة الأصعدة، ولست أخفى تشككى فى تحقيق هذا الوعد بعد الإعلان عن الإفراج عن النائبين الإخوانيين محمد البلتاجى وحازم فاروق، عضوى الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب واللذين كانا محتجزَيْن لدى الكيان الصهيونى ضمن قافلة الحرية، وهى حركة مقصودة، والغرض منها سحب الزخم الجماهيرى الكبير الذى تعطيه مشاركة الإخوان فى الفعاليات الوطنية المطالبة بموقف حقيقى ضد العربدة الإسرائيلية، وأدعو الله مخلصاً ومن كل قلبى ألا يخذل الإخوان أنفسهم مجدداً، بأن تنسحب جماهيرهم الغفيرة من الحركة المطالبة بموقف مصرى جاد وحازم ينكسر به الحصار المفروض على إخواننا فى غزة.

لقد كان للإخوان شرف السبق فى التضامن مع أبناء غزة بأشكال كثيرة ومتعددة لن يكون آخرها مشاركة نائبين من نوابها على متن سفن الحرية، التى أرادت كسر الحصار عملياً، وأرجو أن يكون لهم الشرف الكبير مع القوى الوطنية الأخرى فى فرض فتح معبر رفح باستمرار أمام قوافل الإغاثة الإنسانية الآتية من كل أنحاء العالم، ولتبدأ القوى الوطنى من اليوم فى التحضير لقافلة إغاثة عظمى تتوجه من قلب القاهرة إلى غزة مباشرة، وبهذا نكسر الحصار وتكون إسرائيل قد خسرت خسارة فادحة من جراء تجرؤها على تلك الأعمال الوحشية فى مواجهة مدنين عزل من كل شيء غير الإيمان بنبل مقصودهم.. اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة