أمر محمد عبد المنعم، رئيس نيابة حوادث جنوب القاهرة، بإشراف المستشار محمد غراب، المحامى العام لنيابات جنوب القاهرة الكلية، باستعجال التقارير الفنية للجان المشكلة لفحص جسم كوبرى التونسى عقب الحريق المروع الذى شهدته المنطقة أمس، الثلاثاء، وأودى بحياة ثلاثة أشخاص وحرق سوق الجمعة بأكمله.
اتضح بعد الفحص الدقيق للجثث أن المتوفين ليسوا من أسرة واحدة، وإنما ثلاثة شباب فى العقد الثانى من عمرهم هم: فاروق فليون "20 سنة" طالب بمعهد اللاسلكى، وفادى سمير "18 سنة" ورامى كرم غالى "20 سنة" طلاب بمعهد للسياحة والفنادق، استأجروا السيارة لتنقلاتهم الشخصية.
وتبين بعد أن استمعت النيابة إلى أقوال صاحب المعرض محمد عبد العاطى أنه عرض السيارة المملوكة أصلا لوائل سعد حسنى للإيجار، وطلب منه فاروق فليون فى 5 يونيو الجارى تأجير السيارة لمدة شهر مقابل 4 آلاف جنيه كمقدم حجز.
قالت شقيقة فاروق إن أخيها خرج بعد منتصف الليل بصحبة أصدقائه ولم يعرفوا أين ذهبوا، إلا عندما استدعتهم النيابة وطلبت منهم التعرف على الجثث، وهو ما قاله شقيق المجنى عليه الثانى فادى، ومن المقرر توجه الأهالى خلال الساعات القادمة إلى مشرحة زينهم للتعرف على الجثث وحصول كل عائلة على جثة، وأمرت النيابة بأخذ عينه "d.n.a" من الأهالى لمطابقتها بالجثث الموجودة حال فشل الأهالى فى التأكد من الجثث.
كانت النيابة قد شكلت عدة لجان من مهندسى هيئة الطرق والكبارى ومهندسى المقاولون العرب ومهندسى الإسكان بحى الخليفة ولجنة مشكلة من مكتب الاستشاريين العرب، وأوصت بعدم مرور السيارات النقل فوق كوبرى التونسى وعدم تجاوز السرعة عن 100 كم/س حتى لا يتعرض الكوبرى لأية أضرار أكثر من التى تعرض لها بسبب الحريق، وذلك لحين ترميمه، كما انتدبت لجنة من السكك الحديدية أكدت تلف 100 متر من شريط السكك الحديدية المار بمنطقة الحريق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة