أحالت دائرة أمن الدولة العليا "طوارئ" بمحكمة جنايات شمال القاهرة فى جلستها اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار عبد الله أبو هاشم، عبد الحميد عثمان الشهير بـ "أبو عقرب" أحد أعضاء تنظيم "الجماعة الإسلامية" إلى فضيلة المفتى، وحددت جلسة 20 أكتوبر المقبل للنطق بالحكم، فى القضية التى اتهمته نيابة أمن الدولة العليا فيها بالتخطيط والاشتراك فى استهداف قيادات قوات الأمن بمحافظة أسيوط فى تسعينيات القرن الماضى.
أبوعقرب صادر ضده من قبل حكمان غيابيان بالإعدام بتهمة قتل العميد شرين محمد فهمى قائد قوات أمن محافظة أسيوط الأسبق وأمين الشرطة حسن سعد أثناء محاولاتهما إيقاف أعماله الإرهابية داخل البلاد فى القضية رقم 1646، وقتل والاشتراك فى قتل اللواء محمد عبد اللطيف الشيمى مساعد مدير أمن أسيوط الأسبق واثنين من حراسه فى القضية رقم 7232.
بدأت الجلسة - التى لم يتجاوز عمرها 10 دقائق - بفرض قوات أمن الدولة وجنودها، كردوناً أمنياً حول قفص الاتهام لمنع المصوريين والإعلاميين من الوصول إلى المتهم بدعوى أنها رغبة المتهم نفسه فى عدم تصويره بجلسة اليوم، وبعد دقائق بدأت الجلسة، وتم إخراج المتهم من القفص ليمثل أمام المحكمة، ويستمع لنص قرارها نظراً لضعف بصره، وهنا أصبح فريسة للمصورين الذين تهاتفوا لالتقاط صور له.
تلى المستشار عبد الله أبوهاشم عليه نص قرار المحكمة فى القضيتين المحكوم عليه فيهما بالإعدام شنقا، وجاء فيه "بعد الاطلاع على المواد الجنائية ونص المادة 381 من قانون الإجراءات الجنائية، قررت المحكمة إحالة أوراق المتهم إلى فضيلة المفتى لاتخاذ رأيه فى إعدامه".
نزل قرار المحكمة على مسمع أبوعقرب كالصاعقة، ولم ينطق بكلمة واحدة، بينما أخذ شقيقه وأقاربه الذين حضروا الجلسة فى الصياح "حسبى الله ونعم الوكيل.. كيف يقتل وهو لا يرى"، فيما رفض محاموه التعليق على قرار المحكمة، وإن ظهرت عليهم علامات الاستياء والحزن.
يذكر أن هذه المحاكمة هى الأخيرة لأبوعقرب فى مراحل التقاضى، فإذا صدر حكم بالإعدام شنقا كان باتاً واجب التنفيذ، لأن أحكام محكمة أمن الدولة العليا لا نقض لها ولا استئناف.
كانت نيابة أمن الدولة العليا اتهمت أبو عقرب بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات الإرهابية المسلحة والاغتيالات التى طالت قيادات أمنية كبيرة بوزارة الداخلية.
وأضافت أن أبو عقرب الذى ظل هاربا أكثر من 15 عاما بمحافظة المنيا، انضم إلى تنظيم الجماعة الإسلامية الذى ينتهج العنف، ويهدف إلى تعطيل السلم العام والخروج على الحاكم وتكفيره من خلال القيام ببعض الأعمال الإرهابية داخل البلاد، حيث خطط واتفق مع باقى عناصر الخلية الإرهابية التابعة له على قتل العميد شرين محمد فهمى قائد قوات أمن محافظة أسيوط الأسبق وأمين الشرطة حسن سعد أثناء محاولاتهما إيقاف أعماله الإرهابية داخل البلاد.
ونسبت إليه النيابة حيازة أسلحة ومفرقعات بهدف القيام بأعمال إرهابية والانضمام إلى جماعة تخالف القانون وتعطل أحكامه وتهدف إلى الخروج على الحاكم والاعتداء على السياح الأجانب من خلال الاعتداء على إحدى الحافلات السياحية بمحافظة قنا.
كما نسبت إليه الاتفاق بطريق التخطيط والاشتراك فى قتل اللواء محمد عبد اللطيف الشيمى مساعد مدير أمن أسيوط الأسبق واثنين من حراسه، بأن أطلق وأعوانه النار عليه بهدف الاعتداء على الشرطة والقيام ببعض الأعمال الإرهابية والفرار.
وألقت أجهزة الأمن القبض على أبوعقرب بعد هروب أكثر من 15 عاماً عقب اشتراكه فى اغتيال اللواء الشيمى 1993، ومشاركته 32 كان يتزعمهم فى ارتكاب 8 عمليات إرهابية بأسيوط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة