ماكنتش عايز أقولها بس ما باليد حيلة.. فنحن معشر النقد الرياضى أو محررى الرياضة بالصحف، نظل نعيب على المصادر، والعيب فينا!
فمرة يخرج علينا مصدر ليهترئ على يقوله زميل عزيز هو محمد الشرقاوى رئيس قسم الرياضة بالزميلة المصرى اليوم فى أحد البرامج الفضائية، ويمر الموضوع مرور الكرام، ولا نجد أنفسنا مضطرين لأخذ موقف واضح وصريح يساوى حقنا فى أن نقول رأينا بصراحة، لأنه بالتالى حق الجماهير التى نكدح فى بلاط صاحبة الجلالة لنقدم لها الحقائق.
الموضوع لم يستمر أكثر من ساعتين أو يومين ومات الكلام!
كنا ننتظر أن تجتمع رابطة النقاد الرياضيين لتقر مبدأ إيقاف المصدر أى مصدر حتى لو كان إبراهيم حسن!
هذه واحدة.. ولأننا بدأنا مشوار التنازل عن كوننا جماعة.. أو يدا واحدة، فى الحق بالطبع، أتت المرحلة الثانية من التعدى علينا وإظهار العين الحمرا لأى صحفى يحاول تقديم الحقيقة للجماهير!
السيد زاهر رئيس الجبلاية الكروية أشهر سيفه وأقام دعاوى قضائية ضد الزميل العزيز محمد شبانة لأنه تجرأ، وقال إن لديه مستندات عن فساد فى الجبلاية.. يعنى الراجل بيقول على الهوا إن فيه خطايا وبيتحدى أن يرد عليه زاهر، ولو بكلمة أو حتى مستند يتيم.. لكن الزعيم الجبلاوى لم يتحمل النقد، ولم يرد، ولم ولم وألف لم، بينهم إخفاء أو حجب المعلومات التى هى حق أصيل للجموع.
يعنى ببساطة يمكن أن ننقد أى مؤسسة فى الدولة بما فيها مؤسسة الرئاسة.. آى والله الرئاسة، لكن جبلاية زاهر مكتوب عليها «ممنوع الاقتراب والتصوير».. ودع الحقائق تطير!
هذا هو ذنب شبانة، كما كانت خطيئة الشرقاوى أنهما تحديا مراكز القوى الكروية.. علشان كده يستاهلوا طبعا اللى يجرى لهما!
للأسف ولن تأخذنى فى حق الزملاء لومة لائم.. أقول أين رابطة النقاد؟!
نعم أين رابطتنا؟!
ولماذا هذا الصمت؟!
ولا أدرى لماذا لا يصدر بيان تضامن حقيقى مش من نوعية «ما كان يجب أن يحدث.. وأن المصارين فى البطن ممكن تتعارك».
أقول قولى هذا، لأن الرابطة بها زملاء معهم توكيل بإدارة أمورنا، وليسوا متصرفين فى أمرنا بما يرونه!!
حصلوا على التوكيل من زملائهم الـ235 ناقدا، لأن جلوس هذا العدد للخروج بقرار أمر صعب مش كده.. وكمان مافيش قاعة تجمعهم، علشان كده الرابطة مش مناصب!
ولما تحول منصب المقرر ليوصف بـ«رئيس» قلنا مافيش مشكلة، وتوزيع مناصب تانية زى السكرتير العام.. والعام المساعد وكذا مواضيع برضه قلنا إن المهم أن يفعلوا ما يرفع شأننا.
لكن أن يتحول الأمر إلى وجاهة اجتماعية لا يحتاجها الصحفيون لأنهم أكبر من المناصب، فهذا لم يمكن الصبر والسكوت عليه.
أقول للزملاء الشرقاوى وشبانة ومن ينتظره تهديد جديد من جيوب المصالح فى عالم الرياضة المصرية، الجمعية العمومية يعنى كل زملائكم معك.
نعم نحن جميعا سنقف كمستندات للدفاع عن شرف المهنة، وحق المجتمع والمواطن فى أن يعرف كل شىء وأى شىء، وعلى المتضرر أن يقدم عكس ما لدى الزملاء من بلاوى وفضائح حلت بالرياضة المصرية والكرة تحديدا.
لن نخاف من زاهر.. أو أى زاهر حتى لو لوح بأنه «مسنود».. لأننا نعرف تماما أن مصطلح «مسنود» غير موجود بالخدمة فى المحروسة خاصة فيما يتعلق بقضايا تهم الشارع المصرى.. كما أن الشخصيات التى يتلاعب زاهر بأسمائهم أكبر من أن يردوا حتى على هاتفه بعدما انكشف المستور.
أما رابطتنا فلايزال هناك أمل طالما الجمعية العمومية تملك الحق الأصيل فى تفعيل دورها، ولم تقدم صكا على بياض لأحد.
على ذكر الرابطة.. يا ترى ما هى حكاية الضيافة العمانية؟!
وما هى حكاية البحث عن مقر.. فى وجود النقابة بكل الأماكن المتاحة فيها.. وطبقا للوائح مجلس النقابة؟!
وأخيرا الرابطة، أو بمعنى أدق مجلسها، تكليف وليس تشريفا، فلا نريد أن يصبح دورها أن تبحث عن دعوة من رئيس ناد، أو رئيس اتحاد.. لكننا نريد تفعيل ما حلمنا به جميعا، لأن فى الرابطة الآن جيلا شابا لم يرضى بأن يساق قربانا للمسؤولين مقابل علاقات خاصة جدا، أو دفع فواتير مساندة من الخارج.. فإذا كان هذا هو حالنا فالمؤكد أن العيب فينا وليس فى المصادر.. آى والله.
عصام شلتوت
بعد الشرقاوى.. جاء الدور على شبانة.. يعنى واحد.. اتنين.. الرابطة راحت فين؟!
الجمعة، 25 يونيو 2010 02:17 ص