لم ينس الإنجليز يوم موت الأميرة ديانا الأسود حتى الآن، هم أحبوها، ومازالوا على رأيهم بأنها كانت خسارة فى تشارلز، وهم يعتقدون أيضا أن تشارلز كان السبب فى مقتلها، وأنها كانت ملاكا.. مع أن هذا ليس صحيحا.
الأميرة الراحلة سمحت لنفسها وهى فى عصمة رجل التمتع مع آخر على ظهر يخت خاص فى "بالما دى مايوركا"، فصورها "الباباراتزى" تلف "فوطة" حول جسمها، وبدى أنه ليس تحت الفوطة.. إلا جسمها!
بالمنطق: غلطت ديانا، وأخطأ تشارلز، لكن عواطف الأوروبيين لازالت فى صف الأخيرة بعد سنوات من وفاتها "سكرانة" مع عشيقها.
تشارلز.. "غلطان" أيضا.. رغم أنه لا يشرب الخمر، ولا القهوة، وينام بعد مشروب أشبه بالكركاديه يأتون له به من مزارع ويلز مباشرة!!
ما الذى فتح موضوع ديانا وتشارلز من جديد؟، موظف صغير ببلدية لندن هو السبب، الأسبوع قبل الماضى عرض الموظف 6 رسائل كتبها الأمير تشارلز قبل 30 سنة لإحدى عشيقاته فى صالة مزادات "افرى ثينج رويال".
الرسائل قلبت الدنيا مرة أخرى، ونكأت جرح مصرع ديانا، رغم أنه لا دعوة لها بالحادثة، ولا أضافت دليلا عمن تورط فى قتلها.
كل ما حدث أن الخطابات الستة أثارت غيظ الإنجليز من جديد، فقد تأكدوا أن تشارلز "بصباص" و"بتاع ستات"، وأن الرسائل التى كتبها لموظفة فى سفارة إنجلترا بكندا تؤكد أنه لا "راجل بيت"، ولا كان يمكن أن يكون زوجا جيدا.
صالة مزادات "أفرى ثينج رويال" عرضت الرسائل بـ 10 آلاف دولار، لكنها وصلت فى المزاد 30 ألفا، ولما وجدت إدارة المزاد أن الأمر كذلك، رفعت الرسائل، على أمل عرضها مرة أخرى.
كشفت الخطابات علاقة تشارلز بإحدى النادلات بناد ليلى فى سويسرا قبل 6 أشهر من خطبته ديانا، وكشفت الرسائل أيضا استمرار العلاقة فترة طويلة بعد خطوبته ودوقة وندسور.
فى الرسائل كتب تشارلز للنادلة: "لا أزال أظن أن الحل الذى اقترحته بالزواج من امرأة فى كل دولة من دول الكومنولث هو الأفضل"، وكان يعنى أنه لا يمل من النساء.. ولا يخجل من نفسه.. فى الوقت نفسه!
أما قبل 4 أشهر من إعلان خطوبته وديانا، كتب ولى العهد الإنجليزى أنه يشعر بضغط من عائلته، خصوصا أمه، وقال للنادلة "على أن أتزوج فى أسرع وقت حتى يتمكن هؤلاء الأشخاص من الاسترخاء".
المعنى، أن ديانا التى حير جمالها شباب العالم كانت لـ "تشارلز" زوجة والسلام، ولا مانع بعد زواجهما من "موظفة كندية فى السفارة" أو "خادمة تايلاندية فى ناد ليلى".
المعنى أن من تعتقده موسى، يطلع فرعون. فالأمير تشارلز الذى أحبه الإنجليز، وأحبوا أمه.. وجعلوها معه رمزا للعراقة والتقاليد.. ونبالة أوروبا التى تملك ولا تحكم، كان شرسا.. مستهترا، ورعديدا أيضا.
إضافة إلى أنه لا يوجد ما يمنع من أن يكون هو الذى دبر حادثة موت ديانا مع دودى فى السيارة داخل النفق.
ثم إن تشارلز – كما يبدو – ليس متزنا أيضا، فمن الذى يمكن أن يتصور أن يستبدل أحد ديانا سبنسر، بكاميلا باركر؟
• مساعد رئيس تحرير جريدة روز اليوسف.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة