قال الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة: "إنه على المثقف الحقيقى ألا ينحاز إلى الوهابية، وأن يكون مثقفًا مصريًا فكلنا مسلمون، ومن ينحز إلى الوهابية فليس بمثقف مصرى".
جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر شرق الدلتا الأدبى التاسع تحت عنوان "تجليات الثقافة فى الإبداع الأدبى بشرق الدلتا"، الذى عقد فى الثانية عشرة من صباح اليوم، الاثنين، بقاعة الشباب والرياضة بمحافظة كفر الشيخ، وافتتحه السيد اللواء المحافظ أحمد زكى عابدين، والناقد الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وقال الروائى أحمد ماضى: "إن المثقف المصرى فى حيرة إزاء مجتمعه الذى لا يملك أى مشروع قومى ينشغل به، إلا أنه ينقسم على نفسه إلى الناصرية أو الساداتية، وإما إلى الوهابية التى تعمقت فى السفلية لتكفر كل من لا ينتمى إليها.
وأوضح ماضى أن غياب العدالة فى المجتمع المصرى، وغياب المشروعات القومية، جعلت من المذاهب (الناصرية والساداتية) فريقين متناحرين تفرغ كل منها لسب الآخر.
وتساءل ماضى قائلاً: "ماذا يفعل المثقف المصرى وهو يرى نصف مجتمعه تعمق فى الوهابية وأطلق لحيته وأمر النساء بالنقاب، وحكم على ما دون ذلك بالتكفير، ووجد من يطلقون على أنفسهم "الدعاة" يملئون الفضائيات بكل ما أتيح لهم من قوة ليسربوا أفكارهم الفارغة إلى الناس ليملئونها فراغًا أكثر مما هى عليه، وإذا شجع المثقف على التنوير لقب بـ"العلمانى"؟.
ومن جانبه قال د.أحمد مجاهد: "إن الحجاب أو النقاب قضية محسومة من قبل، أما عن الازدواجية بين الناصرية والساداتية لا يستطيع أحد أن يشكك فى وطنية جمال عبد الناصر أو أنور السادات، فلكل رئيس وجهة نظر ورؤية خاصة، وهذه الرؤية قد نتفق أو نختلف معها ولكن لا تجعلنا ننقسم إلى فريقين، فكل منهما حلقة مفصلية فى تاريخ مصر"، مضيفا: "كان صلاح عبد الصبور له موقف سياسى مع عبد الناصر، ولكنه عندما مات، كتب صلاح عبد الصبور قصيدة دافع فيها عن عبد الناصر، وقال فى قصيدته "أحدٌ وبدرٌ شارتان على رداء محمد عاش الجهاد".
وقال أحمد زكى عابدين لا شك أن لكل مجتمع سلبياته وإيجابياته، ولكن للأسف إن إعلامنا المصرى لا يعرض إلا سلبيات مجتمعنا، الأمر الذى يتسبب فى إحباط شديد للمجتهدين فى مجتمعنا، فلا يجب علينا أن نركز على سلبياتنا، فعلينا دائمًا أن نذكر الإيجابيات، وهذا مهم جدًا للمرحلة التى نعيشها الآن.
وأضاف عابدين: "أن المثقف صاحب عقل خاص، وعليه ألا يتوقف، وأن يقدموا لنا ثقافة جيدة، متسائلاً: "ألم نلتف جميعنا حول الراحل أسامة أنور عكاشة لما قدمه من إبداع؟، ألم نحترم كبار المثقفين فى فترات مختلفة؟، ولكن للأسف هناك جزء من المثقفين لا تشغلهم سوى جمع المادة، ولا يهتمون بتقديم ثقافة جيدة لأمتهم، علينا أن نعود إلى الله ولضمائرنا، وعلينا أن نحاسب أنفسنا وألا نستمر فى الشكوى فقط".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة