بالرغم من رفضنا للجرائم الإرهابية ومرتكبيها والمعتدين على رجال الشرطة، ورغم رفضنا تورط بعض الأشخاص فى إثارة بعض الاضطرابات فى المناطق البدوية، إلا إننا ننشر هذا الحوار الهاتفى مع سالم أبو لافى لعلنا نكشف من خلاله لغز الجرائم التى ارتكبت ضد رجال الشرطة والمتهم فيها أبو لافى.
نفى سالم أبو لافى الهارب من سيارة الترحيلات بسيناء فى 3 فبراير الماضى، تورطه فى قتل النقيب أحمد أسامة معاون مباحث بئر العبد والشرطى سيد غريب إسماعيل، مؤكداً أنه تصادف وجوده قرب الحادث.
وقال أبو لافى لليوم السابع عبر الهاتف فى حوار أجراه من رقم مجهول فى أول تصريح إعلامى له، إنه لا ذنب له فى مقتل فردين من الشرطة، محملاً الداخلية مقتلهما، لأنها لم تنفذ ما وعدت به من الإفراج عن المعتقلين والعفو عن الهاربين من الأحكام الغيابية التى نعتبرها ظلماً.
أضاف، أنه تلقى معلومات حول استمرار اعتقاله مدى الحياة، وهو ما دفعه للهرب، رغم أنه لم يتبقَ سوى شهر واحد من الحكم الأخير الصادر ضده، موضحاً أنه يرى أن تصعيد الأمن ضده لن يفيد أحداً، لأنه يمتلك أيضاً من وسائل التصعيد هو ومن معه ما يردع الأمن ويضر بسيناء، إلا أنه لا يريد ذلك، مطالباً أن يتكفلوا بحفظ الأمن فى الوسط وأن تتركهم الداخلية فى حالهم.
وهدد أبو لافى باستخدام الأسلحة والألغام ومخلفات الحروب فى استهداف للمنشآت الحيوية، معتبراً أن كرامة البدوى هى حياته وأنهم لا يخشون أى مواجهة، لأنهم لا يخشون المصير النهائى وهو الموت، معتبراً أنه تعرض لخيانة من الأمن وتم اعتقاله بدون سند من القانون.
وحول ما تردد عن صفعه لمأمور مركز شرطة نخل وإهانته حال تواجده بالوسط، قال أبولافى، إنها رواية أمنية تريد تشويه صورتى وتأليب الرأى العام ضدى، نافياً ما حدث، وقال لم أتعرض لأى ضابط، لأن لدينا أخلاق مهما حدث ولم أتعرض لمأمور شرطة نخل مطلقاً، لا بالاعتداء أو بالإهانة.
واستكمل أننا لا نريد أن تتحول سيناء لبؤرة صراع وقتال لن تستفيد منها إلا إسرائيل، لأنها لا تريد استقراراً لسيناء، وقال إن البدو من القدم هم حماة الحدود، نافياً أن يكون قد هرب إلى إسرائيل أو إلى الأردن أو خارج مصر بعد حادثة سيارة الترحيلات.
وحول أسباب التوتر بسيناء، قال: "منذ عام 2007 بعد الصلح مع الداخلية لم يتم تنفيذ الاتفاق، بل زاد عدد المعتقلين، وبالتالى لابد من تدخل جهات أخرى سيادية لحسم الخلافات، نظراً لعدم ثقتنا فى الداخلية"، مضيفاً: "استقرار وحماية المكان مسئوليتنا ولن تنتخلى عن سيناء ولن نترك أرضنا مهما حدث".
يذكر أن سالم أبو لافى، وهو من أبناء قبيلة الترابين، تم احتجازه عام 2008 على إثر تصاعد احتجاجات أهالى سيناء عند الحدود مع إسرائيل بسبب مقتل 4 من أبناء قبيلة الترابين والرياشات برصاص الشرطة، وأكدت المصادر أن أبو لافى أحد الذين توسطوا لتحرير العميد حسن كامل أحد قيادات قطاع الأمن المركزى برفح وبرفقته 51 جندياً من قوات الأمن المركزى.
عملية اعتراض سيارة الترحيلات
عملية الاعتراض بالصحراء
معاينة النيابة عقب الحادث
اليوم السابع ينفرد بالحوار مع الهارب سالم أبو لافى المتهم بقتل نقيب شرطة بسيناء: كرامة البدوى هى حياته وأمتلك أسلحة لردع الأمن واستهداف المنشآت الحيوية ولن يستفيد من ذلك إلا إسرائيل
الجمعة، 04 يونيو 2010 04:26 م
الأمن يعاين مكان الحادث بعد الإعتداء على سيارة الترحيلات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة