حذر تقرير حديث من أن السجون فى بريطانيا قد تزكى جذوة التطرف بين النزلاء من المسلمين ما لم يتم بذل المزيد من أجل دمجهم، موضحاً أنه رغم وجود نحو 10 آلاف سجين مسلم فى إنجلترا وويلز، فإن أقل من 1% أدينوا فى قضايا إرهاب.
وأشارت "آن أويرز" كبيرة مفتشى السجون البريطانية فى تقريرها حول هذه القضية إلى أن التعامل مع جميع المسلمين على أنهم إرهابيون محتملون يشكل خطراً على مصداقية التعامل مع السجناء، محذرة من أنه يتم إعطاء الأولوية والموارد الأكبر للجانب الأمنى على حساب تفهم قضية التنوع والاحتياجات الدينية للسجناء المسلمين.
وفى تقريرها الذى ركزت فيه على تجارب المدانين المسلمين، قالت أويرز، إن هناك مسافة كبيرة فيما بين السجون وبين تحسين مستوى التقارب مع الجماعات الدينية المختلفة، موضحة أنه رغم وجود بعض الأشخاص ممن لهم آراء متطرفة بين هؤلاء السجناء أو من ينجذب إلى مثل هذه الآراء لأسباب مختلفة، لكن هذا لا يؤدى إلى التعامل مع هذه القضية من منظور أمنى محض.
وقالت إنه يجب على الهيئة الوطنية لإدارة شئون السجناء تطوير إستراتيجية تدعم وتدرب أخصائيين للتعامل مع هؤلاء النزلاء بصورة فردية وحالة بحالة للنظر فى مدى خطورتهم واحتياجاتهم وليس كمجموعة منعزلة ومثيرة للمتاعب حتى لا يشعرون بالنفور والكراهية وحتى لا تخرج للسجون شبابًا معرضين لارتكاب الجرائم أو الانخراط فى التطرف.
ووجد التقرير الذى حمل اسم "تجارب السجناء المسلمين"، أن هناك نحو 10300 مسلم وراء قضبان السجون فى كل من إنجلترا وويلز، وقال إنه رغم اعتقال عدد من المشتبه فى أنهم إرهابيون، فإن هناك نسبة تقل عن واحد فى المائة من النزلاء المسلمين أدينوا بارتكاب جرائم إرهابية.
وأضاف التقرير، أن النزلاء المسلمين لديهم تجارب سلبية فى داخل السجون ومعظمها بسبب المخاوف بشأن سلامتهم الشخصية، وقالت مؤلفة التقرير إن الدين الإسلامى يلعب دورًا إيجابيًا وإصلاحيًا فى حياة العديد من السجناء، رغم أن موظفى السجون أكثر توجساً حيال المسائل الدينية.
تقرير رسمى: سجون بريطانيا تزكى التطرف بين النزلاء المسلمين
الثلاثاء، 08 يونيو 2010 12:17 م
نحو 10 آلاف سجين مسلم فى إنجلترا وويلز
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة