جريمة قتل بشعة نفذها تاجر فاكهة والذى استعان بعامل فى هذا الأمر، بعدما دفعته خلافاته المالية مع تاجر آخر يمتلك العديد من المحلات بسوق العبور للتخلص منه والاستيلاء على أمواله والشيكات التى حررها له، حيث قام باستدراجه بزعم معاينة مزرعة كمثرى لشرائها، إلا أنهما كانا قد خططا لجريمتهما، حيث تخلصا من التاجر بخنقه ثم وضعاه داخل سيارته وألقيا به فى بحيرة بالقليوبية.
تفاصيل تلك الجريمة بدأت بتلقى المقدم أحمد الألفى رئيس مباحث قسم أول مدينة نصر، بلاغا من "ك .ش"، 42 سنة، ربة منزل، تفيد بغياب زوجها "أ .أ"، 50 سنة، رجل أعمال وصاحب محلات فاكهة بسوق العبور، والذى خرج من المنزل لمقابلة أحد التجار منذ عدة أيام ولم يعد حتى الآن، ولم تتهم أو تشتبه فى أحد.
وبناء على توجيهات اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لمنطقة القاهرة ومدير أمن القاهرة، بسرعة وضع خطة قادها اللواء سامى سيدهم نائب مدير المباحث واللواء أمين عز الدين مدير المباحث الجنائية، واشترك فيها كلا من العقيد حسن السوهاجى والعقيد محمد خالد والعقيد سمير عبد المنعم من أقسام جرائم النفس والمال بقصد كشف لغز غياب رجل الأعمال.
ومن خلال فحص علاقات المتغيب التجارية تمكن الرائد شادى وسام معاون مباحث مدينة نصر من التوصل على أن رجل الأعمال المتغيب كان فى طريقه إلى مقابلة كلا من"ر.ع.م"، 28 سنة، تاجر فاكهة، و"ع.ع.م"،21 سنة، عامل، ومقيمان فى القليوبية، وعلى الفور تم التنسيق مع مصلحة الأمن العام ومديرية أمن القليوبية على استهداف المتهمين فى مأمورية أمكن ضبطهما من خلالها.
وبمواجهتهما اعترف الأول بكافة تفاصيل ارتكابهما للجريمة أمام اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، حيث أوضح وجود خلافات مالية خاصة بتوريد الفاكهة بينه والمجنى عليه، وأنه أيضا مدين للمجنى عليه بمبلغ مالى قام بالتوقيع على فواتير وشيكات به، ومطالبة المجنى عليه بدفعهما مع مروره بأزمة مالية، وهو ما دفعه إلى التفكير فى التخلص منه عقب استدراجه والاستيلاء على الأموال التى بحوزته والحصول على الشيكات والفواتير الخاصة به.
وأضاف المتهم فى اعترافاته أنه بدأ تنفيذ مخططه الإجرامى عندما اتصل بالمجنى عليه وأخبره رغبته فى مقابلته بزعم معاينته لمزرعة كمثرى وتقدير ثمنها له قبل شراءها، وأعد لذلك حبلا قام بربطه على جسده أسفل طيات ملابسه، واتفقا على أن يتم التقابل بطريق مصر إسكندرية الصحراوى، وعقب وصول المجنى على استقلا بصحبته سيارته وأثناء سيرهما طلب منه التوقف بقصد قضاء حاجته، وعقب نزوله والابتعاد عن السيارة أخرج الحبل وأسرع بمغافلة المجنى عليه وربطه بالحبال فى حين أن الآخر الذى كان يجلس بالخلف يقوم بشل حركته والإمساك به جيدا، حتى تأكدا من وفاته عن طريق خنقه بالحبال.
واستكمل المتهم اعترافاته المثيرة بأنهما حملا الجثة بعد ذلك ووضعوها داخل حقيبة السيارة وتوجها إلى بحيرة أبو غالب على طريق الخطاطبة بالقليوبية، وفور وصولهما قاموا بنقل الجثة من حقيبة السيارة ووضعوه على الكنبة الخلفية للسيارة بعدما استوليا على مبلغ 200 جنيه كانت بحوزته، ليغلقا السيارة بعد ذلك ويلقيا بها فى البحيرة وبداخلها المجنى عليه وتركوها بعدما استقرت فى قاع البحيرة، وهو ما أيده المتهم الثانى.
تم بإرشادهما العثور على مكان إلقائهما للسيارة فى البحيرة، وتم انتشال الجثة فى حالة تعفن بعدما ظلت فى المياه لمدة 15 يوما، وباستخراج السيارة كانت المفاجأة للمتهمين هى العثور على مبلغ 20 ألف جنيه كانت بداخلها ولم يتمكنا من التوصل إليها للاستيلاء عليها، جار تحرير المحضر اللازم وأخطرت النيابة التى أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة