عم عبدالسميع فقد حياته على باب القسم بعد احتجازه 5 أيام دفاعاً عن مصدر رزقه

الجمعة، 16 يوليو 2010 01:06 ص
عم عبدالسميع فقد حياته على باب القسم بعد احتجازه 5 أيام دفاعاً عن مصدر رزقه الضحية
كريم صبحى و بهجت أبوضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حياة بسيطة لم يسع عم عبدالسميع لتغييرها، وإنما سعى للحفاظ عليها طالما أنها بالحلال، إلا أن المسؤولين كانوا له بالمرصاد فحرموه منها بدعوى مخالفته للنظام العام.

عم «عبد السميع« 70 سنة، لم تعطه الدنيا الكثير، فلم ينل حظه الكامل من الرفاهية واكتفى بحصوله على حق البيع والشراء داخل كشك صغير بمدينة نصر أمام مبنى الحى، والذى حصل على رخصته منذ 40 عاما حتى فوجئ فى نهار أحد الأيام بقوة من رجال الحى يدعمهم رجال المباحث يطالبونه بإخلاء الكشك لصدور قرار بإزالته لمخالفته فى التراخيص، ومع مطالبته للمسؤولين بمنحه الفرصة لتقديم الأوراق اللازمة لإثبات حقه فى الانتفاع بالكشك ومحاولته استعطافهم لتركه يأكل لقمة عيشه بالطريق الحلال، إلا أنه مع كل هذه المحاولات لم يثنهم عن رغبتهم، وبالفعل تم هدم الكشك له مما أثار غيظه ودفعه للاشتباك مع المسؤولين بالحى وعلى رأسهم رئيس الحى الذى كان شاهدا على الواقعة، إلا أن رجال المباحث تمكنوا من الحيلولة بينهما وتركوه يحمل أكوام التراب ويضعها على وجهه الذى ملئ حسرة بعد انقطاع مصدر رزقه الوحيد، وبالرغم من انقضاء هذا اليوم إلا أن توابعه لم تنقطع، حيث فوجئ عم عبدالسميع بقوة من رجال مباحث قسم أول مدينة نصر يقتادونه إلى القسم بتهمة التعدى على رئيس الحى وظل بداخله لمدة 5 أيام تعرض خلالها لأزمة صحية نظرا لكبر سنه، وفى اليوم الأخير قبل إخلاء سبيله تعرض لأزمة صحية كادت أن تنهى حياته كما ذكرت نجلته «ميرفت» 35 سنة، ربة منزل، التى كانت تزوره يوميا فى الأيام التى قضاها فى حجز القسم وأثناء خروجه بصحبة رجال القسم سقط مغشيا عليه على درجات سلالم القسم فاقدا الحياة.

نجلته ميرفت قالت لـ «اليوم السابع» أنها اثناء زيارتها لوالده فى القسم ذكر لها أن رجال المباحث كانوا يحتجزونه بحجة أن اسمه متشابه مع أحد المطلوبين على ذمة إحدى القضايا، وعندما سألته عما يتعرض له داخل القسم أجابها بأن رجال مباحث القسم «بيدلعوه شوية» بسبب المشادة التى نشبت بينه وبين رئيس الحى.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة