قبيل زيارة الرئيس التركى لمصر غداً ..

تركيا: الدور التركى مكمل للمصرى ولا تنافس بينهما

الإثنين، 19 يوليو 2010 11:47 ص
تركيا: الدور التركى مكمل للمصرى ولا تنافس بينهما الرئيس التركى عبد الله جول
أنقرة (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مستشار الرئيس التركى لشئون الشرق الأوسط إرشاد هورموزلو أن الدور التركى فى منطقة الشرق الأوسط هو مكمل للدور المصرى، ولا يوجد تنافس بينهما على الإطلاق، بل هناك تطابق تام فى وجهات النظر وتنسيق وتشاور مستمرين حول مختلف قضايا المنطقة.

وقال هورموزلو اليوم الاثنين، إن زيارة الرئيس عبد الله جول لمصر، التى تبدأ غدا الثلاثاء وتستمر يومين، تأتى فى إطار حرصه على التشاور والتنسيق المستمر مع الرئيس حسنى مبارك حول قضايا المنطقة وشئونها، وكذلك للاطمئنان على صحة الرئيس مبارك عقب العملية الجراحية التى خضع لها مؤخرا فى ألمانيا، حيث كان الرئيس جول أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس مبارك للاطمئنان عليه، لكنه حرص على زيارته بنفسه.

وأضاف: أن أغلب القضايا المتعلقة بالشئون والقضايا الإقليمية والدولية تتطابق فيها وجهات النظر بين البلدين، كما يحرص الرئيس عبد الله جول على التشاور مع الرئيس مبارك فى جميع هذه الأمور. نافيا وجود أى تنافس أو صراع أدوار بين تركيا ومصر فى الشرق الأوسط، وقال: إننا نسمع هذه المقولات كثيرا، لكن الحقيقة أن الدور التركى هو مكمل للدور المصرى فى المنطقة ولا تنافس بينهما إطلاقا، وتركيا تشعر بامتنان بالغ للجهود التى تقوم بها مصر لإحلال السلام فى الشرق الأوسط، وترى أن دور مصر رائد فى هذا الموضوع.

وأشار إلى أن الرئيس عبد الله جول ذكر أن الحديث عن التنافس وإحلال دور محل دور هو من مخلفات الحرب الباردة، وهى من المقولات التى عفا عليها الزمن، وتركيا ومصر جارتان، إذا لم يكن برا فإنهما تتشاطران شمال وجنوب البحر المتوسط، ويهم البلدان أن يكون هناك تشاور مستمر وتكامل لا تنافس.

وعما إذا كانت تركيا ستستجيب للمطالب الأمريكية بالابتعاد عن الملف النووى الإيرانى، أوضح هورموزلو أن الملف النووى الإيرانى يشكل موضوعا شائكا فى منطقة الشرق الأوسط، وتركيا أكدت فى أكثر من مناسبة أنها لا تريد شرق أوسط نوويا، سواء بالنسبة للدول التى تمتلك الأسلحة النووية المدمرة أو الدول التى تحاول امتلاكها، لأن خلو المنطقة من هذه الأسلحة هو مسألة تتعلق بمستقبل ومصير الأجيال القادمة فى المنطقة.

وأضاف: بالنسبة للملف النووى الإيرانى فإن تركيا قامت مع البرازيل بمحاولة لتقريب وجهات النظر بين إيران والمجتمع الدولى عبر خطوت توقيع اتفاقية مبادلة اليورانيوم الإيرانى منخفض التخصيب عن طريق تركيا.مشيرا إلى أن أى مطالب للاتحاد الأوروبى أو مجموعة الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا -"مجموعة "خمس زائد واحد" وكذلك مجموعة فيينا -هى مطالب مهمة، وإيران هى إحدى الدول الموقعة على معاهدة منع الانتشار النووى، ولذلك فإن هناك ضرورة للاستمرار فى جهود حل أزمة الملف النووى الإيرانى بالطرق السلمية لتجنيب المنطقة ويلات الحروب، والمزيد من المصاعب التى عانت منها على مر الزمن.

وعما تحتاجه تركيا من أجل النجاح فى جهودها لمكافحة الإرهاب ووقف نشاط منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية، أكد مستشار الرئيس التركى لشئون الشرق الأوسط إرشاد هورموزلو أن الإرهاب هم ومرض دولى ولذلك يجب أن تتضافر جهود المجتمع الدولى فى التصدى له والقضاء عليه.

وأضاف: أن هناك تطابقا فى وجهات النظر بين مصر وتركيا بشأن ضرورة تضافر الجهود للقضاء على الإرهاب الذى لا يستهدف بلدا بعينه أو منطقة بعينها بل يشكل خطرا على الجميع، مشددا على أن هذه المشكلة يجب أن تحل بالشكل الذى يتم من خلاله مكافحة الإرهاب وعدم إفساح المجال للإرهابيين بفرض شروطهم على أى مجتمع.

ونوه إلى أن مكافحة الإرهاب يجب أن تتم بطرق صحيحة، وأن تراعى الأعراف الدولية وحقوق الإنسان ومتطلبات شعوب المنطقة.

وبالنسبة للوضع الداخلى فى تركيا مع مرحلة الاستفتاء على تعديل الدستور والاستعداد للانتخابات البرلمانية فى العام المقبل، ومدى تأثير ذلك على جهود الدولة لمكافحة الإرهاب، والاستمرار فى تنفيذ خطة الحكومة للانفتاح الديمقراطى لحل المشكلة الكردية وما إذا كانت تركيا بحاجة إلى دستور جديد قال هورموزلو، إن التعديلات الدستورية مطروحة للاستفتاء الشعبى فى 12 سبتمبر المقبل، وتركيا بلد ديمقراطى يسمع فيه رأى الشعب وصناديق الاقتراع هى الحكم فيها.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة