تسأل قارئة.. ابنتى تبلغ من العمر سنتين و3 شهور وإلى الآن لا تتكلم غير بابا فقط، وكلام غير واضح وتسمع كويس وتفهم الكلام كويس، فهل هذا التأخير مشكلة، أم أنه طبيعى، برجاء إفادتى بالحل؟
يجيب الدكتور أسامة عرفة عبد الحميد، استشارى طب الأطفال، قائلا: "إن من المظاهر التى تزيد من مشكله التخاطب عند الطفل: انتظار الأسرة حتى قبل سن المدرسة لكى تنتبه إلى تأخر ابنها فى اللغة، والمطلوب من الأسرة أن تنظر إلى اللغة على أنها سلم يرتقى عليه الطفل درجة درجة، وبالتالى لا نحتاج أن تنتظر كثيرا كى نكتشف أن الطفل لم يصعد من السلم سوى درجة واحدة أو اثنين، بينما كان من المفروض أن يكون قد صعد عشرة درجات بالنسبة لسنة. وعلى ذلك فإن معلومات هامة عن نمو الطفل اللغوى لابد من توافرها لدى الأسرة.
ومن الأنواع الشائعة لمشاكل التخاطب ما يلى:
- تأخر نمو اللغة نتيجة الإصابة الدماغية.
- الضعف السمعى.
- أمراض الكلام والتأخر اللغوى غير محدد الأسباب والحرمان البيئى.
- أمراض الصوت والتأخر اللغوى نتيجة الأمراض النفسية.
ويعطى الدكتور أسامة بعض الإرشادات التى يجب مراعاتها فى التعامل مع الطفل الذى يعانى من مشكلة فى التخاطب ومنها:
1- يقتصر دور العقاقير على علاج أى أعراض مصاحبه، لكن تأخر نمو اللغة (أو الإصابة الدماغية) علاجها تدريبى بالدرجة الأولى سواء كان تخاطبيا أو نفسيا أو اجتماعيا أو مهنيا.
2- دور الأم أساسى فى توفير المنبه الدائم للغة الطفل، بل وفى أداء دور المستمع عندما يبدأ الطفل فى الاستجابة اللغوية، فعليها ألا تمل من تسمية الأشياء المحيطة بالطفل، لكن عليها أيضا أن توفر للطفل الفرصة كى يستجيب بدوره عندما يكون مستعدا لذلك، فتتحدث ثم تصمت وتنظر للطفل حتى تشجعه أن يقول شيئا، وتكون حريصة عندما تتحدث أن تكون فى مستوى الطفل بحيث يرى وجهها وفمها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة